الاتحاد الأوربي يدعم الحوار والتشاور الدارفوري بـ(800,000) يورو
الحكومة تدعوه للمشاركة في قضايا نزع السلاح والدمج
الخرطوم ـــــ نزار سيد أحمد
تم التوقيع أمس (الثلاثاء) بفندق كورنثيا على اتفاق مالي بقيمة (800,000) يورو بين الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (اليوناميد)، لدعم عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور الذي يرأس لجنته الحاج “صديق آدم عبد الله ودعة”.
وقال رئيس السلطة الإقليمية في كلمة ألقاها على الحضور إن الحوار والتشاور في دارفور يعمل عل معالجة التشظي والانقسام الذي أصاب دارفور، من خلال الاستماع لآراء الناس في المواضيع التي تختص بالأراضي والحواكير وغيرها من القضايا التي أفرزتها الحرب. واعتبر “السيسي” أن توصيات الحوار التشاوري كان يمكن إدراجها ضمن توصيات الحوار المجتمعي، إلا أن العملية بدأت متأخرة، مؤكداً حاجة الحوار التشاوري إلى ما يربو على (15) مليون دولار لمواصلة مجهوداته.
من جانبه أكد رئيس مكتب سلام دارفور “أمين حسن عمر” أهمية الحوار والتشاور، مبيناً أن كثيراً من القضايا لن تحل إلا بالتراضي وأهمها قضية الأراضي والمصالحات والهجرة والمواطنة والمياه. وشدد على أهمية إدارة حوار شفاف حول تلك القضايا. ودعا المانحين للمساهمة في الحوار بجانب قضايا الإدماج ونزع السلاح .
بدوره شدد رئيس لجنة الحوار والتشاور الداخلي “صديق ودعة” على أهمية إيفاء كافة المانحين بالتزاماتهم تجاه الحوار، مؤكداً أن مساهمة الاتحاد الأوربي ستساهم في دعم المرحلة الثانية من الحوار التي ستنطلق قريباً. وأشار إلى أن المرحلة الأولى شملت (64) محلية بولايات دارفور الخمس، حيث كان الحوار شفافاً وموضوعياً على حد قوله .
في السياق قال رئيس بعثة الاتحاد الأوربي “توماس يوليشيني”، إن مساهمة الاتحاد الأوربي تعكس التزامهم بدعم جهود السلام والمصالحة في دارفور، من خلال توفير منتدى لأهل دارفور للعمل معاً لبناء الثقة والمشاركة بنشاط في عملية السلام . وأبدى أمله في أن يساهم الحوار في تعزيز التعايش السلمي والمصالحة، والديمقراطية التشاركية والحكم الرشيد والتسامح بين القبائل في دارفور، داعياً جميع أطراف النزاع إلى اغتنام الزخم والانخراط بشكل بناء في الجهود المبذولة لتحقيق سلام مستدام في دارفور.