دانيال يكتب
بعث الفريق “دانيال كودي أنجلو” برسالة لرئيس الجمهورية عبر هذه الزاوية، وهي تستحق القراءة لأنها صادرة من شخص يجمع بين ثلاث صفات، فهو جنرال وأستاذ وقسيس في ذات الوقت.. فماذا قال في رسالته؟ سيدي فخامة الرئيس.. “عمر حسن أحمد البشير” أسد أفريقيا… مبرووووك للشعب السوداني هذا التكريم الذي نعتز ونفتخر به، إن تنظيم هذا التكريم في هذا الوقت يعتبر في حد ذاته منعطفاً حضارياً يعبر عن مضمون إنساني ورؤية موضوعية لمقتضيات المرحلة الحرجة التي تمر بها القارة السمراء من استهداف لقادتها ودخول الاستعمار عبر بوابة المحكمة الجنائية وخلق الصراعات، وتجل هذا الأمر في تكريمكم، هذه المناسبة جسدت رد الفعل الشعبي المشحونة بالعواطف الجياشة إزاء ظهور فخامتكم في قاعة جامعة أديس العريقة، وتلك الكلمات الجميلة لشخصكم الكريم جسدت عمق العلاقة التي ترسخت بين فخامتكم والشعوب الأفريقية والشعب السوداني، جميعهم يلتفون حولكم لصنع ملحمة حب ووفاء واعتراف بأنكم أحد أعمدة الحكم في أفريقيا والعالم الذي لا يمكن تجاوزه على امتداد عمر مسيرة النضال الأفريقي، وأسد أفريقيا هو قائد يجمع في ذاته كل مقومات القيادة الحكيمة المؤمنة دفاعاً عن السودان والقارة السمراء من التدخل الخارجي للمستعمر. لذلك كانت الصور والمشاهد التي عبر بها الشعب السوداني عن فرحته وابتهاجه برؤية قائده يكرم تعبيراً صادقاً وأميناً عن العلاقة الروحية بين الراعي والرعية التي تكاد تصل حد التوحد وأرقى صور الشعور بالأمان بين الحاكم والمحكوم، وولاء الحاكم لشعبه وولاء الشعب لحاكمه، وهذه شهادة نعتز ونفخر بها، لذلك لا عجب أن تخرج كل هذه الحشود لاستقبالكم.. سيدي الرئيس الجميع على مستوى القارة والوطن يثمنون تلك الرؤية الثاقبة والصفات القيادية الشجاعة المتميزة أصبحت أحد أهم أعمدة القارة السمراء ونبراساً للعطاء والحكمة، بجانب رؤيتكم الحكيمة للتنمية والسلام في دعم مسيرة الدولة إدراكاً للحفاظ على المكتسبات والانجازات لدولة عصرية نفخر بها سيدي، هذا التكريم يدل على أنكم شخصية فائقة التميز استطاعت أن تتولى باقتدار دفة المسيرة التنموية وتقدم للجميع أنموذجاً فريداً، فهنيئاً للشعب السوداني برمز الكرامة والشموخ فخامة الرئيس “عمر البشير” أسد أفريقيا الذي عمل بكل حب ووفاء لخدمة وطنه والقارة السمراء، فكان نبراساً للتضحية وقدوة في الطموح لتحقيق آمال المستقبل وتطلعات الأجيال القادمة. اليوم سوف يسجل التاريخ اسمك بأحرف من ذهب أحد حكماء وقادة أفريقيا العظماء الذين قاموا بترسيخ المبادئ والتوجهات القومية الأفريقية لشعوب القارة السمراء والبدء في تخليصها من الإرث الاستعماري الثقيل عبر مسيرة من الزمن أمثال كوامي نكروما (غانا)، جوليوس نيريري (تنزانيا)، باتريس لوممبا الكنغو، نيلسون مانديلا (جنوب أفريقيا)، جومو كنياتا (كينيا)، أحمد بن بله (الجزائر)، وأخيراً رمز العزة والكرامة فخامة المشير “عمر حسن أحمد البشير” (السودان )، أنت أحد هؤلاء الذين سجلوا أسماءهم في صفحات التاريخ الخالدة بمداد الشرف والعزة والكرامة، الذين لم يتوانوا لحظة في التضحية والعمل والبناء من أجل رفعة الوطن…فلتذهب الجنائية إلى مزبلة التاريخ.. حفظك الله سيدي الرئيس، أنت فخر الشعب السوداني والشعوب الأفريقية……
أخوك الفريق/ دانيال كودي أنجلو.. من قاهرة المعز