في كلاكيت مكرر.. "طه سليمان" في مواجهة الصحافة
هل يبحث عن إثارة الجدل؟
الخرطوم ــــ محمد جمال قندول
أثار الفنان الشاب “طه سليمان” الجدل من جديد عقب مهاجمته للصحافة ووصفه الصحفيين الفنيين بالمرضى النفسيين، وذلك بالمؤتمر الصحفي الذي عقده لمناقشة مسلسل (وتر حساس) بفندق السلام روتانا ما جعل عدداً من الصحفيين يفضل الانسحاب على إكمال المؤتمر. الحدث أثار عاصفة من الجدل والغضب على “طه” خاصة أنها ليست المرة الأولى التي ينجرف فيها لحرب مع الصحافة.
{ أصل الحكاية
تعود تفاصيل الواقعة الأخيرة للفنان مثار الجدل “طه سليمان” إلى أنه عقد مؤتمراً صحفياً لمناقشة تجربة مسلسله الدرامي (وتر حساس)، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من أسرة العمل بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين، غير أن المؤتمر تحول حسب الزملاء الصحفيين الذين كانوا حضوراً من نقاش وأسئلة إلى إطراء وتهليل لـ”طه” وموهبته وهو ما لم يرق للإعلاميين، حيث طالبوا بإتاحة الفرص بصورة واسعة لمناقشة “طه”، فاعترض على الأمر وهاجم الصحافة الفنية قائلاً: (إنتو الصحفيين الفنيين ديل مرضى نفسيين)، وأضاف: (إنتو بدرسوكم الحاجة دي في الجامعة ولّا شنو)، وقال إن الصحفيين يتحاملون على الفنانين بانتقاداتهم الدائمة. وعقب حديثه هذا غادر الصحفيون المكان دون إكمال المؤتمر فقد عدّوا الأمر إساءة مباشرة للصحافة بشكل عام خاصة وأنها ليست المرة الأولى لـ”طه” التي يواجه فيها الإعلام بهذا الشكل السيئ، مشيرين إلى أن ردوده على الصحفيين بالمؤتمر المذكور كانت في قمة الاستهزاء خاصة عندما سألته الزميلة “مروة الزين” عن برنامجه الذي عرض في رمضان وحمل اسم (أستوديو 5) حيث رد عليها: (دا برنامجي، أنطط أغني، أعمل العايزو أنا)، بالإضافة إلى رده على سؤال الزميل “أيمن كمون” عن هل بإمكانه أن يعود ليغني الأعمال التي وصفت بالهابطة في الماضي حيث قال: (أنا عمري ما غنيت غناء هايف).
الإجابة الأخيرة جعلت “طه” يناقض نفسه، حيث أن بداية شهرته كانت عبر الأعمال (الهايفة)، وتعرض لهجوم شرس من الصحافة قبل سنوات بسبب تغنيه بعمل (حرامي القلوب تلب) وهو ما جعله متناقضاً.
{ حروب مع الصحافة
ويعد صدام “طه” مع الصحفي الشهير “هيثم كابو” الأشهر خلال حروبه مع الصحافة من خلال مهاترات من قبل “طه” في حق “كابو” لا زالت عالقة في الأذهان، وفي العام الماضي وخلال حوار مع (المجهر) هاجم “طه” الصحافة ووصف الصحفيين بالمرتشين وأنهم حاقدون على تجربته ونجاحاته، وهو ما عرضه لهجمة شرسة كان نتاجها اعتذاره المباشر للصحافة والصحفيين.
وحسب فنان- رفض ذكر اسمه- قال لـ(المجهر) إنه غير مستغرب مما بدر من “طه” لأنهم حتى هم كفنانين متعودين على تعامله غير العقلاني مع الأمور، بالإضافة إلى الغرور الذي يسيطر عليه بأنه بات الفنان الأول، وأضاف إنه مهووس للغاية بنفسه، وينبغي أن يراجع شخصيته وأن يتعامل مع الأمور بصورة أكثر عقلانية، وأن يقدم الاحترام للناس حتى يجد الاحترام، خاصة وأنه شخصية عامة ويحق للصحافة تناول تجربته ونقده.
ويجزم الكثيرون أن “طه” يبحث دائماً عن إثارة الجدل وذلك للبحث عن الشهرة وعدم الغياب عن مخيلة الناس حتى لو كانت هذه الشهرة سلبية، مشيرين إلى أن منهجه بات مكشوفاً للغالبية، فيما حذر عدد كبير من الصحفيين “طه” من مغبة تعامله السيئ مع الصحافة، مؤكدين أنه يهدم تجربته بهذا النهج، خاصة وأن الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص كان لها القدح المعلى في إبراز مسيرته وموهبته للناس.