في تطور سياسي لافت من "باريس": المعارضة تعلن عزمها التوقيع على خارطة الطريق
(المجهر) تنشر نص قرارات الاجتماع الأول للمجلس القيادي
الخرطوم – طلال إسماعيل
في تطور سياسي لافت أعلنت الأحزاب السياسية المعارضة والحركات المسلحة المنضوية تحت تحالف (قوى نداء السودان)، عن عزمها التوقيع على خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية ووقعت عليها الحكومة مسبقاً. وقال المجلس القيادي لقوى نداء السودان في بيان ختامي لاجتماعاته من “باريس” تلقت (المجهر) نسخة منه:(بشأن خارطة الطريق حدثت مستجدات إيجابية في الاستجابة لما طرحته قوى نداء السودان حولها، عبر مراسلات ومقابلات مباشرة مع الآلية الرفيعة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الإقليمي والدولي، هذه المستجدات ستبحث في لقاء مع الرئيس “أمبيكي” يجري التحضير له، بما يمهد للتوقيع على خارطة الطريق التي يتم بموجبها عقد الاجتماع التحضيري في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”، وإطلاق العملية السلمية المتكافئة التي تؤدي لوقف الحرب وإشاعة الحريات، وبحث بقية استحقاقات الحوار الوطني المنتج).
وشهدت العاصمة الفرنسية عقد الاجتماع الأول للمجلس القيادي لقوى نداء السودان منذ يوم (الاثنين) وحتى (الخميس) الماضي بحضور الكتل الخمس، وناقش الاجتماع المسائل التنظيمية للنداء، برنامج العمل الوطني السياسي الاجتماعي والثقافي، ودعم وحماية المواطنين السودانيين، خارطة الطريق الوضع السياسي الراهن الوطني والإقليمي والدولي. وأجاز الاجتماع تشكيل المجلس القيادي من عشرين شخصاً من الكتل الخمس المؤسسة للنداء، ويتبنى نسبة لا تقل عن (٣٠٪) لتمثيل النساء، مع أهمية تمثيل الشباب والمناطق المهمشة في كافة مستويات الهيكل. واحتفظ المجلس القيادي بحق التوسع في عضويته بما يحقق أهداف النداء. وبخصوص نقطة الخلاف حول رئاسة قوى نداء السودان، أضاف البيان:(أما بشأن رئاسته فتتم بالتوافق، وفق محددات دستور قوى نداء السودان واللوائح التنظيمية التي تحدد مهام وصلاحيات أجهزة النداء، والتي كلفت بصياغتها لجنة مكونة من جميع مكونات النداء برئاسة د.”أمين مكي مدني”، على أن تستمر إدارة المجلس بالتراضي الحالي إلى حين اعتماد الدستور واختيار رئيس الدورة الأولى. وشكل الاجتماع مكتباً تنفيذياً يقوم بالعمل التعبوي الجماهيري والتواصل السياسي والدبلوماسي داخل وخارج السودان، له رئيس ونائب ويتكون من ثمانية قطاعات تشمل التعبئة الجماهيرية والاتصال السياسي، السلام والشئون الإنسانية، حقوق الإنسان والعدالة، الإدارة والمالية، الإعلام، العلاقات الخارجية، السياسات البديلة والتدريب وسودان المهجر). وأضاف البيان: (وفيما يخص موقف شركائنا في قوى الإجماع الوطني، وحفاظاً على وحدة القوى المعارضة ومراعاة للاختلافات بين فصائل قوى الإجماع حول مشاركتها في نداء السودان، اعتمد نداء السودان تمثيل فصائل الإجماع الملتزمة بالعمل السياسي المهيكل مع نداء السودان تحت مسمى أحزاب نداء السودان بالداخل، ويأتي هذا القرار دعماً لوحدة قوى الإجماع وفعالية نداء السودان، على أن نظل نعمل لتطوير وحدة العمل المعارض مع قوى الإجماع عبر التنسيق وفق موقف موحد بين فصائله، وأن تتم معالجة قضية تمثيل قوى الإجماع متى ما توافقت قواه على ذلك).