نتدخل في "الجنوب" أم في "اليمن" ؟!!
{هل من المفيد والمناسب لحكومة السودان أن تقف مكتوفة الأيدي متفرجة على ما يحدث في جنوب السودان ؟!
{هل يليق بنا كدولة كبيرة في المنطقة بل كدولة (أم) أن نكتفي بدعوة الطرفين المتقاتلين في (جنوبنا) لا (جنوب أمريكا ويوغندا وكينيا) للتوقف عن أعمال العنف ووقف إطلاق النار.
{حكومة السودان لديها مسؤولية أخلاقية وتأريخية عن شعبها (المفصول قهراً) وتعهده بالرعاية والإحسان والإكرام، وتوفير الأمن والاستقرار له .
{الجنوبيون عندما استعرت حرب (الدينكا – النوير) في دولتهم المنفصلة بفعل أمريكا وإسرائيل ودويلات أفريقية عميلة في المنطقة، وعملاء آخرين بيننا، هرعوا إلينا، عادوا بأقدامهم إلى “كوستي” وجنوب دارفور وغرب كردفان، عادوا إلى “الخرطوم”، ولم يتجهوا إلى “يوغندا” أو “كينيا” سوى أعداد قليلة تعيش في أقصى جنوب الجنوب .
{الجنوب منا، وقد مررنا استقلاله تحت وطأة خديعة أمريكية كبرى، تتجرع أمريكا – نفسها – اليوم مرارة فعلها السيء القبيح !
{لماذا لا تتدخل قوات خاصة سودانية للفصل بين قوات “سلفاكير” و”مشار” وإعادة التهدئة والأمن في حاضرة الجنوب ؟!
{هل تدخل القوات اليوغندية قبل عامين في الجنوب بإذن من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ؟!
{ألم يكن “مشار” رافضاً للتدخل اليوغندي ؟!
{ما دام الرئيس “البشير” قد هاتف “سلفا” و”مشار” متوسطاً بينهما، إذن فهو مقبول لكليهما بدرجة ما، فلنطور هذه الدرجة ونستلم قفاز المبادرة لتكون يد السودان هي العليا، حفاظاً على أمننا وأمنهم، بدلاً من تدخل أيادٍ أخرى مؤذية ومضرة بأمننا القومي، وحتى نمنع أن تكون أرض الجنوب مرتعاً لنشاط جديد لحركات التمرد السودانية.
{هل الأولى تدخل السودان عسكرياً في “اليمن” البعيد .. أم في (جنوبنا) القريب؟!!