"الترابي" يكشف لأول مرة: طلبت مقابلة "كارلوس" في سجنه بفرنسا لتصحيح وقائع كتابه
قال إنه كان ضد طرد “أسامة بن لادن” من السودان
الخرطوم – طلال إسماعيل
كشف فقيد البلاد الشيخ د. “حسن الترابي” في برنامج شاهد على العصر بقناة الجزيرة أمس (الأحد) ولأول مرة عن تره زيارة ” لييتش راميريز سانشيز” والمعروف باسمه الحركي (كارلوس) لتوضيح خفايا تسليمه إلى الفرنسيين في العام 1994. وقال “الترابي” إنه اطلع على ما كتبه “كارلوس” من خلال اتهامه للترابي بأنه يقف وراء عملية تسليمه. وأشار “الترابي” إلى أنه كان يقف ضد تسليمه وأنه أبلغ أجهزة الدولة بضرورة إبلاغ “كارلوس” لمأمنه خصوصاً في ظل عدم وجود نشرة جنائية لتسليمه. وقال “الترابي” إنه ظل يتحمل الاتهامات الشخصية من دون أن يدافع عن نفسه في كثير من المواقف، على الرغم من أنه يتملك الوثائق والبينات التاريخية. وأضاف بالقول:(كنت أعتزم مقابلة “كارلوس” في سجنه بعد موافقة الفرنسيين لتصحيح الوقائع التاريخية التي أوردها في كتابه). وكشف “الترابي” عن رفضه كذلك طرد الشيخ الراحل “أسامة بن لادن” من السودان في ظل الضغوط الأمريكية والبريطانية التي تعرضت لها الدولة. وأشار إلى أن “أسامة بن لادن” جاء إلى السودان مستثمراً ومقاولاً هندسياً وساهم في تشييد مشاريع تنموية ولم يكن يظهر في وسائل الإعلام. وتناول “الترابي” بالتفاصيل محاولة اغتيال “بن لادن” في السودان من خلال جماعة سلفية متشددة كانت تحمل قائمة لتصفيته، ومن ضمنها اسم “الترابي” نفسه. وأشار إلى رفض الولايات المتحدة الأمريكية لعرض السفير السوداني في منتصف التسعينيات لتسليم “بن لادن” قبل طرده من البلاد.