التجار يخلفون أطناناً من النفايات بالأسواق وزيادة مقدرة في القوى الشرائية هذا العام
استمرار فتح المحلات التجارية أيام عطلة العيد
الخرطوم ـ سيف جامع
في خضم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وشكاوى المواطنين من ارتفاع الأسعار إلا أن موسم عيد الفطر المبارك هذا العام جاء بخلاف ذلك، إذ أكد التجار بالأسواق أن هنالك زيادة كبيرة في عدد المتسوقين بالأسواق مقارنة مع الأعياد الماضية، في وقت انخفض فيه عدد المسافرين إلى الولايات هذا العام. وعزا أصحاب مكاتب البصات السفرية ذلك لقصر مدة الإجازة بالنسبة للموظفين بالدولة، كما أن المدارس بولاية الخرطوم ستستأنف الدراسة بعد غدٍ (الأحد).
وعبر عدد من التجار وأصحاب محلات الأثاث والمواد الاستهلاكية عن ارتياحهم بعيد الفطر المبارك حيث أكدوا أن الأسواق شهدت إقبالاً كبيراً في الثلاثة أيام الأخيرة قبل العيد .
وقال “سامي عبد الجليل” ـ صاحب محلات ملابس جاهزة ـ إنه في البداية فقد الأمل من تحقيق أرباح ومبيعات لبضائعه التي استوردها من الصين لكنه في اللحظات الأخيرة وخاصة في الفترات المسائية شهد محله إقبالاً كبيراً من المتسوقين خاصة النساء والأطفال. وأضاف (كانت في زحمة بالسوق قبل يوم الوقفة، لأن الناس اعتقدت ربما العيد سيكون يوم (الثلاثاء) فجهزوا كافة الاحتياجات، وعندما أعلن ديوان الإفتاء أن (الأربعاء) مكمل لرمضان تفاجأنا أن الناس لسه جاية السوق وظللنا نبيع إلى فجر يوم العيد).
فيما رأى التاجر محمد الصديق أن الإقبال ليس بالمستوى الذي كنا نتوقعه، مؤكداً ازدحام السوق والمحلات لكن نسبة المبيعات ضعيفة. وقال: حدثت زحمة وتدافع كبير بالسوق لكن شراء المستهلكين ضعيف وأن غالبية من يدخلون المحلات يكتفون بفحص البضاعة بمعرفة السعر فقط والخروج .
وأوضح بعض المواطنين أن السوق ليس به وارد موديلات جديدة سواء كانت مفروشات أو أقمشة، كما أن جهة الوارد انحصرت في دولة الصين والخامات الجدية من مصر وخلال جولة المجهر بسوق أم درمان كشفت عن تراكم للنفايات متمثلة في أكياس وكراتين البضائع التي تركها التجار، ورصدت (المجهر) فتح معظم المحال التجارية أيام العطلة.
في السياق كشف مستورد بضائع من جمهورية مصر العربية عن إصدار السلطات قراراً بحظر دخول البضائع الصينية إلا من دولة المنشأ مباشرة، مشيراً إلى أن القرار صدر دون إخطار المستوردين مسبقاً وتفاجأوا في والمطارات، مما تسبب لهم في خسائر فادحة في تجارتهم