اقتصاد

غلاء الأسعار نيران تلتهم أحلام البسطاء

مع اقتراب العيد
جولة – نجدة بشارة
شهدت أسواق الخرطوم انتعاشاً مع اقتراب العيد، والفوضى ضاربة في أطنابها مع افتراش المعروضات على الممرات وازدحام وضجيج مكبرات الصوت تتبارى في جذب المستهلك.
ولاحظت جولة لـ(المجهر) بالسوق العربي الخرطوم تفاوت الأسعار في الجودة بين المحلي والمستورد، واختلاف الموديلات.
واجتذبت المعروضات من ملبوسات الأطفال اهتمام الناس فيما لوحظ انصراف الأسر عن معارض المفروشات والستائر، فيما انتشرت معروضات تجهيزات المدارس بجانب الملبوسات الجاهزة.
الرخيص لا جودة له
انتشرت المعروضات من الملبوسات ذات الأسعار المتدنية بنوعية وجودة تختلف عن ذات المنتج وتشابه في الأشكال، حيث نجد أن أسعار ملبوسات فساتين الفتيات تراوحت أسعار المستوردة بين (200 – 350) جنيه فيما انحصرت ذات النوعية في الملبوسات مع تدني جودة المنتج وانحصرت أسعارها بين (100 -150) جنيهاً للأعمار بين (10 سنوات إلى 15 سنة) فيما بلغ سعر ملابس الأولاد البنطلون بسعر (60) جنيهاً (120) جنيهاً حسب جودة المنتج، وبلغ سعر القمصان التي شيرت بين (60) جنيهاً إلى (120) جنيهاً وتراوحت أسعار ملابس الأطفال الكاملة بين (250 – 350) جنيهاً.
 الكبار يمتنعون
لاحظت الجولة الركود الواضح في محلات الملبوسات الخاصة بالكبار عزاها التجار بحجة الأسر بأن العيد فرحة للأطفال وأن العائد المادي للأسر لا يكفي (لكسوة) كل أفراد المنزل صغيراً وكبيرا، فيلجأ رب المنزل مضطراً إلى إعطاء الأطفال الاهتمام الأكبر لملابس الأطفال ثم ترتيب الأولويات الخبائز، الحلويات.
الستائر  والإنتيكات
تنافست محلات الستائر والإنتيكات بالموديلات المستوردة بأنواعها وأكد أصحاب المحلات الإقبال على الستائر والمفارش التركية، وتراوحت أسعار متر القماش بين (80-100) جنيه، وقال إن الستائر الجاهزة تتراوح بين (800-1700) جنيه حسب التصاميم، فيما تراوحت أسعار الملايات بين (150 – 450) للجوز  حسب الماركات المختلفة، وهنالك ملايات تصل أسعارها إلى (750) في الماركات الفخمة، فيما لاحظت الجولة انتشار أنواع مختلفة من الانتيكات والفاظات بأسعار تراوحت بين (150 -500) جنيه للقطعة، وبلغ سعر أزهار الزينة بين (100- 300) والفرع الواحد بقيمة (30-70) جنيهاً.
الغلاء سيد الموقف
من خلال الجولة ظهر جلياً الجدال الذي ينشأ بين الفترة والأخرى بين التجار والزبائن في ارتفاع الأسعار وعدم قدرة المواطنين على الشراء في ظل الغلاء الذي أصبح غولاً يبتلع أحلام البسطاء ويصادر فرحتهم بالعيد، وأكدت ربة منزل تحدثت عن معاناتها بحاجتها إلى (كسوة) (5) أطفال بأعمار مختلفة فيما (مرتب) والدهم يسد رمقهم بالكاد، وأردفت: المدارس على الأبواب ورمضان قصم ظهر الحصالة ولا نملك مصدراً إضافياً.
الخبائز انتشار الجاهز
في الجانب الآخر اكتست محلات الخبائز بالمعروضات الجاذبة لأنواع الخبائز المختلفة، ولاحظت الجولة اتجاه معظم ربات البيوت في الآونة الأخيرة خاصة الموظفات إلى شراء الخبائز الجاهزة نسبة لارتفاع تكاليف صناعة المخبوزات بالمنزل وتراوح سعر جردل البسكويت بين (80) جنيهاً (150) جنيهاً حسب العبوة، وبلغ سعر عبوة الجردل الكبير للناعم( بين (150 – 180) جنيهاً فيما بلغ سعر الجردل الصغير بين (70-80) جنيهاً وتراوحت أسعار عينة البيتي فور بحوالى (150) للجردل الكبير، و(120) للمتوسط و(70-80) للجردل الصغير، فيما شكا معظم المواطنين من ارتفاع أسعار الحلوى حيث تراوحت بين (70-80) جنيهاً للكيلو في المستورد وحوالى (30-35) جنيهاً للمحلي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية