السلطات بجنوب دارفور تطلق سراح (40) نزيلاً من فئة الغارمين

نياﻻ- عبد المنعم مادبو
أطلقت السلطات بجنوب دارفور سراح (40) نزيلاً من فئة الغارمين بسجن نيالا حاضرة الولاية أمس (الخميس)، بدعم من ديوان الزكاة بلغ (240) جنيهاً. واغرب والي الولاية بالإنابة “الطيب أبو ريدة” عن أسفه من أن معظم من هم بالسجون والذين أفرج عنهم، من الشباب الذين تعول عليهم البلاد في الإنتاج وإسناد اﻻسر للخروج من الفقر. وقال أثناء مخاطبته الاحتفال بهذه المناسبة، إن حكومة الولاية تعمل عبر مؤسساتها المختلفة للحد من العوامل والظروف التي تدفع الشباب ﻻرتكاب الجرائم التي تؤدي بهم إلى السجون، مشيداً باهتمام ديوان الزكاة بأمر  نزﻻء السجون.
من جهته قال رئيس الجهاز القضائي “أبو القاسم زعيفة”، إن أعداد النزلاء بسجن نيالا في تزايد مستمر. وتابع (في العام الماضي كان عددهم (568) نزيلاً بينما ارتفع الآن لأكثر من (800) نزيل بالسجن، مطالباً وزارة الرعاية اﻻجتماعية بإعداد بحوث ودراسات حول الأسباب التي أدت لدخول عدد كبير من النزﻻء للسجن. وأضاف (أرى أن هناك غياباً تاماً للوزارة عن هذه القضية)، كما طالب في الوقت ذاته ديوان الزكاة بأن لا يكون برامج إطلاق سراح الغارمين موسمياً في شهر رمضان فقط، وإنما لابد أن يكون على طول شهور العام لجهة أنه عبادة مفروضة ومن حق الغارمين الحصول عليه متى ما كانت الحاجة له- على حد قوله.  وقال إن ما يحدث الآن ﻻ يخلو من كونه شيئاً احتفالياً. وأضاف (نجد أن هناك شخصاً محكوماً عليه في مبلغ (300) جنيه يقضي فترة طويلة في السجن إلى أن يأتي رمضان ليتم إطلاق سراحه).
فيما أشار ممثل ديوان الزكاة بالولاية “أحمد محمد علي الصديق”، أن المفرج عنهم بلغ عددهم (40) من النزﻻء الغارمين بسجن نياﻻ من بينهم نزيلتان بكلفة مالية بلغت (240) ألف جنيه.