الإعدام شنقاً على المتهم بقتل أمين الطلاب الإسلاميين بجامعة شرق النيل
بحري – الشفاء أبو القاسم
قضت محكمة بحري الجنائية برئاسة “البلولة عبد الفراج “أمس (الثلاثاء) بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً على قاتل الأمين العام للطلاب الإسلاميين بجامعة شرق النيل، على خلفية خلافات سياسية، نشبت بسبب تمزيق ملصقات تخص رابطة أبناء دارفور، والتي يمثلها المدان “أحمد بقاري”. وقد تلا القاضي القرار بناءً على أخذ رأي أولياء الدم الذين عرضت عليهم المحكمة ثلاثة خيارات هي القصاص وقبول الدية والعفو، مستدلاً ببعض الآيات القرآنية، وقد صمت ذوو المجني عليه حوالي ربع ساعة للجواب على المحكمة، ثم أكدوا بعدها طلب القصاص. وعليه تم استلام الإشهاد الشرعي. وأصدرت المحكمة حكمها بالإعدام حيث أن المتهم لم يستفد من أي من الدفوع القانونية، التي بموجبها يخفف الحكم، وذكر القاضي بأنه من خلال البينات المقدمة، فإن المدان هو من بادر بالاعتداء على المجني عليه، ودافع المجني عليه عن نفسه وحينها استل المتهم سكيناً وسدد بها طعنة له في أعلى الصدر، وأيضاً قام بطعن شخص آخر كان بجانبه، وعليه ترى المحكمة بأن أقوال شهود الدفاع قامت باختراع روايات ليست بواقعية، وهي من نسج خيالهم، وأن المتهم كان مسلحاً ويعد العدة.
وكانت محكمة الاستئناف قد أمرت بإعادة محاكمته تحت المادة (131/2) القتل شبه العمد لأن محكمة الموضوع لم تناقش كل الدفوعات الواردة في نص المادة، قد أصدرت محكمة الموضوع حكماً سابقاً في مواجهته بالسجن (5) سنوات، ابتداءً من تاريخ دخول المدان للسجن ودفع الدية (40) ألف جنيه لأولياء الدم، وذلك بعد أن دفع الأستاذ “آدم بكر” ممثل الدفاع بمذكرة طعن وكذلك الأستاذ “أحمد البدري” ممثل الحق الخاص فأعيد بموجبه الملف للنظر فيه للمرة الثانية.