مجمع الفقه يُجوّز الإفطار في نهار رمضان ببورتسودان
ارتفعت وفيات ضربة الشمس ببورتسودان إلى (3) حالات فيما بلغت حالات الإصابة (58) حالة، في وقت تسلمت فيه وزارة الصحة بالبحر الأحمر (100) مليون من الصحة الاتحادية دعماً لعلاج ضربات الشمس.
وكشفت مصادر لـ(المجهر) عن وفاة شخص، أمس، بضربة شمس، مشيرة إلى أنه مجهول الهوية ووصل مركز علاج ضربات الشمس متأخراً، وأرجعت سبب وفاته لتعرضه لمضاعفات بسبب الالتهاب. وأكدت المصادر مغادرة معظم الحالات المركز بعد أخذ العلاج مؤكدة وجود (4) حالات فقط حالياً بالمركز.
وقالت المصادر إن إصابات ضربات الشمس بدأت تتناقص بسبب انخفاض درجات الحرارة التي بلغت أمس (39) درجة، لافتة لعدم تسجيل أي حالات جديدة منذ أسبوع. وأشارت إلى أن الإصابات متركزة هذا العام وسط شريحة الشباب في سن الثلاثينيات والأربعينيات العاملين في الأعمال الحرة المرتبطة بالتعرض لأشعة الشمس. وقالت الإصابات في السنوات الماضية تركزت وسط كبار السن، ووصفت عدد الحالات هذا العام بالبسيطة مقارنة مع العام الماضي. وأكدت المصادر وضع خطة للتصدي للمرض وتجهيز مراكز في المحليات المختلفة ومركز رئيس في بورتسودان لاستقبال الحالات، بجانب عقد دورات تنشيطية للأطباء والكوادر، وتزويد المراكز بالمعينات والمحاليل والدربات. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الصحة الاتحادية وافقت على الخطة التي وضعتها الصحة بالبحر الأحمر للتصدي لضربات الشمس، وقدمت دعماً بمبلغ (100) مليون جنيه لعلاج حالات ضربات الشمس.
وكانت صحيفة (المجهر) قد أثارت قضية ارتفاع درجات الحرارة بمدينة بورتسودان، ومطالبتها لمجمع الفقه الإسلامي بإصدار فتوى بشأن أوضاع الصائمين بعد بلوغ درجة الحرارة 48 درجة، أجرى البروفيسور “عصام أحمد البشير”، رئيس مجمع الفقه الإسلامي، اتصالاً هاتفياً بالصحيفة، أعلن من خلاله استجابة المجمع لما ورد في زاوية خارج النص. وبعد تحرٍ واسع أجراه المجمع بالسلطات السياسية والتنفيذية بالبحر الأحمر وهيئة الإرصاد الجوي، حيث ثبت للمجمع أن معدلات الحرارة ببورتسودان ارتفعت فوق المعدل الطبيعي، وأن قطاعات من المواطنين تأثرت بالزيادات في أسعار الكهرباء الجديدة التي أعلنتها الوزارة؛ الشيء الذي يتعذر على المواطنين معه مجابهة الارتفاع المضطرد في درجات الحرارة. وأصدر المجمع فتوى شرعية تقتضي بإفطار المواطنين والقضاء في وقت لاحق لمن يتعذر عليهم الصوم لطبيعة أنشطتهم.