أخبار

"السيسي": استمرار النازحين في المعسكرات يعني أن أزمة دارفور لم تراوح مكانها

كشف عن رصد قطر مبلغ (72) مليون دولار لإعمار (10) قرى بالإقليم
نيالا- عبد المنعم مادبو- محمد زكريا
أقر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور دكتور “التجاني سيسي” بقاء النازحين في معسكرات النازحين وعدم عودتهم في قراهم الأصلية، يعني أن أزمة دارفور لم تراوح مكانها. وقال إن هذه المعسكرات هي عنوان ومضمون الأزمة لذلك لا بد من توفير الظروف اللائقة بعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم أو مناطق أخرى يختارونها بأنفسهم. وكشف “سيسي” في كلمته في مؤتمر السلم الاجتماعي بدارفور الذي استضافته حاضرة جنوب دارفور نيالا أمس (الخميس)، كشف عن مشاورات تجري في أروقة السلطة لاختيار (10) قرى تكفلت دولة قطر بإعمارها ورصدت لذلك مبلغ (72) مليون دولار.
وذكر رئيس السلطة الإقليمية أن مؤتمر السلم الاجتماعي يعد أحد مطلوبات وثيقة الدوح، وكان من المفترض أن ينعقد قبل عامين، لكنه بسبب تسارع وتيرة الصراع القبلي واتساع رقعته في عامي (2013 – 2014) تأخر قيامه.
وتطرق “سيسي” إلى جهود السلطة الإقليمية للإصلاح بين القبائل، مشيراً إلى انعقاد مؤتمر الصلح بين التعايشة والسلامات برئاسة محلية بليل وسيختتم أعماله يوم غدٍ (السبت)، لطي أكثر الملفات القبلية تعقيداً بجنوب دارفور.
وأكد أن السلطة الإقليمية لدارفور تمكنت من إنفاذ بند الترتيبات الأمنية لكل قوات الحركات التي وقعت على اتفاقية الدوحة، بجانب أنها قدمت بعض التعويضات الجماعية للمواطنين تمثلت في (طواحين غلال، قشارات فول، معاصر زيت، طلمبات ري، ماكينات صناعة الطوب، ومحاريث تجرها الحيوانات). وقال إن هذه التعويضات تهدف في مجملها إلى إعادة المتضررين إلى دائرة الإنتاج وتسهيل سبل كسب العيش.
ونوه “سيسي” إلى حتمية جمع وضبط السلاح من أيدي المواطنين. وأضاف على الرغم من صعوبة هذه الخطوة لكنها لابد منها إذا أردنا النأي بمجتمعنا عن النزاعات المسلحة. ووصف رئيس السلطة المشهد بدارفور قبل التوقيع على اتفاقية الدوحة بالاقرب إلى العبث والفوضى، لكنه أشار إلى أن الوضع الآن يشهد استقراراً ملحوظاً، لكنه عاد وقال إن هذا الاستقرار لا يخلو من الهشاشة بفعل انتشار السلاح بدارفور.
وطلب “سيسي” الذي يرأس السلطة التي سينتهي أجلها في يوليو المقبل، العفو والصفح ممن قال ربما أصابهم منه ما أساءهم وهو لم يكن متعمداً على حد تعبيره.
من جهته نوه والي جنوب دارفور “آدم الفكي” إلى أن عملية الخروج من مرحلة الحرب إلى السلام مشوار طويل يحتاج إلى مجهود، لبسط هيبة الدولة والشروع في جمع السلاح من المواطنين. يذكر أن المؤتمر انعقد بمشاركة ولاة دارفور الخمسة ورئيس بعثة (اليوناميد) بدارفور وقيادات دارفور السياسية والاجتماعية، وزعماء الإدارة الأهلية بدارفور وبعض ولايات السودان، بالإضافة إلى ما يقارب الألف مشارك من ولايات دارفور الخمس.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية