البشير: آليات تطبيق اتفاق التعاون مع الجنوب ستبدأ هذا الأسبوع
تعهد رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن البشير” بالتوصل لحل سياسي وسلمي للنزاع مع دولة الجنوب حول منطقة أبيي ومسألة ترسيم الحدود، وقال إن التفاوض مع الجنوب أفضى لنتائج مثمرة وأسهم في تطبيع العلاقة وتسهيل حل قضية أبيي الشائكة والحدود، وأضاف: (لقد جلسنا مع رئيس الجنوب الأخ “سلفاكير” لساعات طوال وستة أيام “حسوماً” أنتجت تلك الاتفاقيات)، وسخر “البشير” ممن سمَّاهم بالواهمين والمتآمرين بالداخل والخارج الساعين لإسقاط النظام، وقال: “إنهم يئسوا من تحقيق أوهامهم وأحلامهم ولولا ذلك لما تمكنا من توقيع تلك الاتفاقيات”.
وأعلن رئيس الجمهورية، خلال مخاطبته أمس فاتحة أعمال الهيئة التشريعية القومية “المجلس الوطني – مجلس الولايات”، أن آليات تطبيق الاتفاق مع الجنوب ستبدأ هذا الأسبوع باجتماع اللجان المشتركة وفي مقدمتها لجنة الترتيبات الأمنية ويليها تبادل الزيارات بين البلدين.
وشدد على ضرورة فك الارتباط بين الجنوب والمجموعات المسلحة والمتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن ذلك سيوسع فرص الوصول لحل سياسي وسلمي، وأقر بأن حالة العداء والتوتر كانت مستمرة بين البلدين بسبب إصرار بعض المتواجدين في الجنوب على تحقيق أطماعهم التي تقوم على الأيديولوجية الشائهة، وقال:”نحن ظللنا نسعى لعلاقة مميزة تحقق التنمية والاستقرار”.
وتعهد الرئيس باستمرار سياسة التقشف وترشيد الإنفاق الحكومي في الموازنة الجديدة/ وقال: “لقد أوفينا بما علينا من خفض الدستوريين على المستوى الاتحادي والولائي في الصحة الماضية”.
وكشف “البشير” عن خطة الحكومة للعام المقبل وبشر المعاشيين بتحسين أوضاعهم المعيشية بجانب دعم الشرائح الضعيفة والطلاب والفقراء، وأثنى على المواطن السوداني الذي قال إنه تحمل ما جرى من إجراءات اقتصادية صعبة وتحديات، منوهاً إلى أن خطة العام تقوم على توفير مقومات العيش الكريم وحفظ الأمن وتطوير البنى التحتية في المجالات كافة والارتقاء بالرعاية الصحية، بجانب زيادة استكشاف الذهب والمعادن الأخرى، وقال إن السنوات القادمة ستشهد زيادة في النفط، وأكد أن عمليات التعويض في خسائر هجليج ستتم في القريب العاجل بمشيئة الله، وتعهد بالإيفاء بالتزاماتهم تجاه مشاريع تنمية دارفور وإعمار الشرق، مؤكداً استمرار دعمهم للأجهزة الأمنية والشرطية وتطوير القوات المسلحة.
وأكد تقدمهم في العلاقات الخارجية، وقال:”سنعمل لبناء شراكات إستراتيجية لكن دون إملاءات أو فرض أجندة ولنا كل الخيار في توجيه سهم بوصلتنا نحو وجهتنا مما يحقق مصلحة الشعب وتعزيز سيادته”، ودعا “البشير” الصحافة والإعلام لتجنب الإثارة ومجانبة الحقائق والقيام بدورهم في توعية وتنوير المواطنين، كما دعا الرياضيين أن تسودهم روح المسؤولية والبعد عن النزاعات والخصومات، وقال: (سنؤمن آلية مناسبة لسيادة تلك الروح في الوسط الرياضي).
وأدان الرئيس الفلم المسيء للنبي محمد (ص) والدين الإسلامي ووصفها بالجناية الكبرى، وقال: “إن الدولة قادرة على حماية سفراء الدول الخارجية في أراضينا”.
