الشيخ "عبد الحي يوسف" يفتي بعدم جواز تداول نكات المساطيل في صفحات التواصل الاجتماعي
الخرطوم ــ أمل أبو القاسم
أفتى الشيخ الدكتور “عبد الحي يوسف” بعدم جواز تناقل النكات الخاصة بالمساطيل في صفحات التواصل الاجتماعي ولا إشاعتها ولا الترويج لها، بل الواجب أن يستخدم الناس نعم الله عليهم – من الإنترنت وغيره – بما يرغب العباد في طاعته ويزيدهم علماً وهدى وتقى.
وقال ” يوسف” الواجب على المسلمين التعاون على البر والتقوى وذلك بالأمر بالفضائل والتحذير من الرذائل وتزيين الحسن وتقبيح القبيح، وصنيع هؤلاء إنما هو نقيض لهذا كله؛ حيث يعمدون إلى تقديم المساطيل ومن تعدوا على نعمة العقل بشرب المسكر وتناول المخدر على أنهم قوم فضلاء ظرفاء يذهبون عن النفوس السأم ويطردون عنها الحزن، وفي هذا تزيين للباطل، وترويج للمنكر، وتحريض عليه، والفاعلون له داخلون في مخالفة النهي القرآني، حيث قال سبحانه وتعالى: (وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، ويشتد الإثم فيما لو كان في الكلام المنقول سخرية بالدين أو استخفاف بأهله المستمسكين به، واستشهد بقوله سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33).
وزاد دكتور “عبد الحي يوسف” في رده عبر صفحته في الفيسبوك على فتوى أحدهم عن انتشار نكات المساطيل والمحششين على صفحات التواصل الاجتماعي، وتلك الصفحات المخصصة لهم وهي ترسم للقارئ جواً ممتعاً وجميلاً يعيشه مغيب العقل وحكم ترديد تلك النكات. وزاد بعدم جواز النكات، وأن مما لا شك فيه أن الله تعالى سائل كل امرئ منا عما لفظ به لسانه، وعما خطته يداه. قال سبحانه وتعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).