شهادتي لله

صوموا .. وأنفقوا

{ ها قد حل علينا شهر الصيام والقيام، والإنفاق، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان، فأنفقوا فيه – أيها الميسورون – من نعم الله عليكم، تكافلوا مع الفقراء، تراحموا مع المساكين، ولو بشق تمرة.
{ إنه مال الله، وأنتم مستخلفون عليه، وليس مالكم، ولا يدوم لأحد، فإما يغادرك إلى آخرين، وإما تغادره بالموت، فيرثه آخرون.
{ اجعلوه شهر الإنفاق في السودان.. مجتمعنا أحوج إلى قيمة التكافل بين الناس، أكثر من حاجته إلى (صلاة التراويح)، إذ تجد الكثير من عباد الله السودانيين أحرص على ركعات التراويح، بينما يكنزون المال، والذهب والبنايات الشاهقات، ثم يقبضون أياديهم، فلا يخرج منها (جنيه) لمحتاج.. جائع أو مريض!!
{ “رمضان” ليس شهراً للعادات والطقوس، و(البرامج)، كما يفعل البعض، عمل محدود، ونوم لساعات، ومسلسلات، وتراويح، وتسكع في الكباري، و(كشاتين) في شارع النيل، وأمام المنازل، و(ضمنة) في النوادي، ثم الذهاب إلى (صلاة التهجد) في العشر الأواخر (نظام برنامج)!!
{ وعندما تنقضي أيام الشهر الفضيل تعود (حليمة لي قديما)!!
{ رمضان ليس (هلعاً) و(جشعاً) و(تخزين) أكبر كميات من المواد الغذائية.. والأواني المنزلية.
{ إنه شهر (إيمانيات)، وفرصة للتدبر والتأمل في معاناة الجوعى والمعدمين، وليس للإكثار، والإهدار، و(البزار)!!
{ فلتزرعوا الطمأنينة في قلوبكم، هدئوا من روعكم.. واصبروا وصابروا.. وانفقوا ما زاد عنكم، تمراً، أو رغيفاً، أو جنيهاً.
{ وتصوموا وتفطروا على خير.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية