وزير الإعلام: توقف الصحف وصمة عار والسودان بدونها باهت
نعى عدد من رؤساء الصحف الصادرة في الخرطوم، الصحافة السودانية ومؤسساتهم الصحفية، مشيرين إلى أنها مُهدَّدة بالتوقف تماماً، ومعرَّضة للانهيار خلال الفترة القادمة؛ بسبب الضرائب (الجزافية)، والجمارك، والرسوم الحكومية، وزيادة سعر الطباعة على رأس كل أسبوع، والرقابة القبلية، بينما التزم وزير الإعلام دكتور “أحمد بلال عثمان” ببذل قصارى الجهد لإنقاذ الصحف من الانهيار. وأعلن سعيه لتصفية الشركات الحكومية التابعة لوزارته كافة، بما فيها (أقمار) للإعلانات.
وأعلن رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بروفيسور “علي شمو”، خلال لقاء بين الوزير ورؤساء التحرير، أمس (الثلاثاء)، بدار النفط، أن الصحافة السودانية لا شك تحتضر. وألمح إلى تصادم في القوانين، قائلاً (يؤذينا إيقاف الصحف). وكشف أن المجلس لم يتلقَ إخطاراً حتى اليوم بإيقاف صحيفة التيار، مبيناً أن إيقافها كان يوم وجود الخبير المستقل في الخرطوم.
وتوقع رئيس تحرير صحيفة (ألوان) “حسين خوجلي” توقف جميع الصحف عقب شهر رمضان. وقال إن الصحف التي تطبع (10) آلاف نسخة ستخسر (5) آلاف جنيه شهرياً. واتهم الحكومة بعدم إدراك حجم الأزمة. وطالب بإعادة صدور صحيفة (التيار)، وعدّ مصادرتها وصمة عار. وقال إن إيقافها كان دون أمر قضائي. واعتبره ردة على الحريات، بينما شكا رؤساء تحرير من ضرائب مهولة تفرض على الصحف تصل إلى (1.200) مليار خلال العام.
وأعرب وزير الإعلام عن حزنه العميق لما حاق بالصحف. ونفى أن يكون دوره مجرد الوسيط بين المؤسسات الصحافية والحكومة. وقال إن الحكومة لا تستطيع أن تستغني عنها. وأردف (البلاد بدون صحافة ستكون باهتة، ونحن حريصون على وجود الصحف).
وأعلن الوزير عن الترتيب للجلوس مع مدير جهاز الأمن والمخابرات “محمد عطا”، مع رؤساء التحرير. وقال إن النظام الذي لا يحتمل التقويم والمعارضة نظام متسلط، كما تعهّد بالاتصال بوزير العدل لتعديل قانون الصحافة والمطبوعات.