وزير رئاسة مجلس الوزراء: تحويلات المغتربين تتسرّب إلى دول أخرى
كشف وزير رئاسة مجلس الوزراء “أحمد سعد عمر” عن أن مدخرات أموال السودانيين المغتربين في رأس المال المهاجر تتسرب عبر أيدي وسطاء إلى الدول الأخرى؛ مما يقلل تشجيع التحويلات للبلاد والاستفادة منها في الاستثمار.
وقال الوزير لدى مخاطبته مؤتمر اقتصادات الهجرة الثاني، تحت شعار: (نحو شراكة متميزة بين الدولة والمغترب)، أمس الاثنين، بقاعة مركز مأمون بحيري، قال إن موضوع اقتصاد الهجرة يتصدر قائمة الأوليات؛ نسبة لما يكتسبه من أهمية، خاصة في ظل المتغيرات التي تحدث بالسودان، لافتاً إلى أهمية وحيوية اقتصاديات الهجرة وتأثيرها لفتح آفاق أرحب للاقتصاد السوداني. وقال: (إذا وظفت تحويلات المغتربين بصورة جيدة، فهي تأتي بجانب البترول والزراعة والثروة الحيوانية).
ودعا “أحمد سعد” إلى مناقشة الأفكار بأنماط جديدة بعيداً عن التقليدية، ووضع خطة علمية للخروج بمقترحات هادفة يمكن العبور بها لبر الأمان من خلال المؤتمر.
وفي السياق، قال الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج د. “كرار التهامي” إن السودان يعد من بين (5) دول جاذبة للتحويلات، مشيراً إلى أن الوضع الراهن يفقده هذا الكم من التحويلات، عازياً ذلك لكسل التشريعي وغياب الإحصاء والجهل بالأرقام المالية وعدم البحث العلمي، مبيناً أن السودان يعتبر الدولة الوحيدة التي انحسرت فيها تحويلات المغتربين إلى النصف. وقال إنه من المفترض أن تصل التحويلات في المصارف إلى (6) مليارات دولار سنوياً.
وطالب “كرار” بضرورة وضع معالجات قوية وذكية للاستفادة من مكونات الهجرة وذلك بإنتاج المعرفة من قبل الحكومة والمجتمع من أجل مصلحة قومية لتشجيع المهاجرين السودانيين للاستثمار الآمن في بلادهم.
من جانبه، أوضح مدير مركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية السكانية “الهادي عبد الصمد” إن المؤتمر يهدف لمعالجة قضايا المهجر الاقتصادية في كل جوانبها عبر مناقشته (3) أوراق عمل تتضمن تبسيط الإجراءات الهجرية القانونية والإدارية، والسياسات المالية والمصرفية الجاذبة بتحويلات ومدخرات المغتربين بجانب صكوك أموالهم.