الحكومة تنفي الاتفاق على تصدير برميل النفط بـ(8) دولارات
رهن السودان استئناف التفاوض مع دولة الجنوب حول ملف النفط بطي الملف الأمني والاطمئنان، على أن الجنوب لا يشكل تهديداً أمنياً على الخرطوم، ولا يستضيف الحركات المتمردة. واعتبر أن أي حديث حول الاتفاق على فتح ملف البترول في المفاوضات، وتصدير النفط عبر الشمال مقابل (8) دولارات لترحيل البرميل، ضرب من الخيال، فيما عاد وفد السودان المشارك في قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، برئاسة الرئيس “عمر البشير ” إلى الخرطوم، أمس (الاثنين).
وقال وزير الخارجية “علي كرتي”، للصحفيين، بمطار الخرطوم، إن اللقاء الذي جمع الرئيسين “البشير” و”سلفاكير” كان فرصة جيدة للنقاش حول القضايا التي تعيق إعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وأوضح “كرتي” (كما هو معلوم نحن ننفذ قرار مجلس الأمن الدولي، ويقوم بذلك الوسيط الأفريقي، ويواصل ذات المهمة التي كانت في السابق، لكن هذه المرة لها أولويات، والأولوية الأساسية للأمن، كان هذا موقف الرئيس، ولا أعتقد أن هناك خلافاً حول هذه المسألة).
وتابع “كرتي” أن اللقاء في مجمله كان تأكيداً للثقة ومحاولة لفتح الطريق للمتفاوضين بسرعة أكثر مما كان في السابق، وأضاف أن من اللقاءات المهمة لقاء “البشير” والرئيس المصري “محمد مرسي”، مبيناً أن “البشير” بالإضافة إلى مباركته الفوز لـ”مرسي”، أكد حرص السودان على استقرار مصر، ومناقشة القضايا العالقة والتعاون بين البلدين. وأردف: (هو ملف تأخر كثيراً وأظهر “مرسي” نوايا طيبة واضحة لا علاقة لها بما يجري في السابق حول عزيمة الحكومة المصرية الجديدة في بداية هذه الملفات بصورة جادة والبدء في حوار جدي حول هذه المسائل بداية من التعاون في الزراعة وفتح آفاق التعاون الأخرى).
وأفاد أن “البشير” التقى رئيس جنوب أفريقيا، وجرى حوار مفصل حول أنشطة الشركات والمستثمرين، مبيناً أن القمة سادتها روح طيبة جرت فيها انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي. وفازت بها السيدة “زوما” من جنوب أفريقيا.