رئيس (المؤتمر السوداني) يتهم وساطة "أمبيكي" بالانحياز وتجاهل قوى الإجماع الوطني
الخرطوم ـ المجهر
اتهم رئيس حزب المؤتمر السوداني “عمر الدقير” الوساطة الأفريقية برئاسة “ثابو أمبيكي”، بالانحياز للحكومة والتخلي عن حيادها، وشكك في أهليتها للعب دور الوسيط، وعاب عليها تجاهل قوى الإجماع الوطني في مسألة الحوار الوطني. وقال “الدقير” في بيان، أمس (السبت)، إن الآلية الأفريقية الرفيعة بعد أن اجتمعت بالوفد الحكومي في الاجتماع التشاوري بأديس أبابا، عادت بمقترح خارطة طريق جديدة تناقض قراري مجلس السلم والأمن الأفريقي، وتنحاز لرؤية الحكومة المعلنة بقصر الاجتماع التحضيري للحوار على المؤتمر الوطني الحاكم، وقوى المعارضة المسلحة وحزب الأمة القومي. وتابع “الدقير” (المعارضة أبلغت “أمبيكي” بأن الرد التفصيلي سيأتيه مكتوباً، لكنه لم ينتظر وسارع بالتوقيع على خارطة الطريق مع ممثلي الحكومة). وقال (من المؤسف أن الآلية الأفريقية برئاسة السيد “أمبيكي” تخلت عن حيادها كوسيط، وأعلنت انحيازاً سافراً للطرف الحكومي وخرقاً واضحاً للقرارين (456) و(539)، ونعتقد أن الآلية بسلوكها هذا زرعت شكوكاً كبيرة حول أهليتها لدور الوسيط الذي يحظى بثقة كل الفرقاء). وأبدى استغرابه لموافقة قوى المستقبل على تشكيل لجنة مشتركة مع (7+7) لبحث مخرجات الحوار، ما يقدح في صدقية موقف التحالف الذي أعلنه في مؤتمره الصحفي الأول برفض (حوار الوثبة)، وضرورة بدء عملية حل سياسي باجتماع تحضيري يضم كل الأطراف. وأضاف: (الشيء الغريب من جانب تحالف قوى المستقبل، هو أن بعض أطرافه جربت حوار الوثبة في وقت سابق، وخرجت منه بعد أن اكتشفت قصوره وعدم جديته).