"أحمد عبد الرحمن" يكشف عن تفاصيل مبادرته للإصلاح بين "الترابي" و"طه"
“تراجي”: شيخ “حسن” كان متواضعاً لكن تلاميذه افتروا علينا
الخرطوم – يوسف بشير
كشف القيادي الإسلامي “أحمد عبد الرحمن” عن تفاصيل مبادرته التي قادت لرأب الصدع بين “الترابي” والنائب الأول لرئيس الجمهورية السابق “علي عثمان محمد طه” في يناير المنصرم. وقال إن الأخير أبدى حزنه على ما آلت إليه الحركة الإسلامية، فوافق على مبادرة “الترابي” بـ(المنظومة الخالفة)، التي تهدف لجمع أهل القبلة في كيان واحد. وأبدى خشيته من ذهاب البلاد إلى (صوملة). وذكر أن اللقاء الذي استمر لثلاث ساعات كان توافقياً بخاصة في نقطة دعم الحوار، بينما كشف وزير المالية السابق “علي محمود” على تفاصيل جديد عن لقائه “الترابي” بشأن مقترح الإجراءات الاقتصادية التي كانت ترتب الحكومة لاتخاذها في سبتمبر 2013م، وذكر أنه كلف بالجلوس إليه من ضمن عدد من القيادات السياسية للحديث معهم بالخصوص. وقطع بأنه قال له: (صحيح نحن معارضين ليكم، ونتمنّى زوالكم، ولكننا ننظر للوطن، وإن لم نصبر عليكم سوف يتشتت، وأعدك بالصمت) رغم أننا لا ندعم هذا الخيار.
وذكر “محمود” خلال حديثه في ندوة (تجربتي: مع حسن الترابي) التي أقامها الاتحاد الوطني للشباب السوداني، بقاعة الشهيد الزبير، أمس (السبت)، كيف أن الراحل “الترابي” جنبه مواجهة الصحافيين الذين كانوا ينتظرون خبراً عن موقف المؤتمر الشعبي من الزيادات، وأن “الترابي” تولى الرد على الصحافيين فقال لهم: (سوف نرد على ورقتهم).
من جانبه عبرت الناشطة السياسية عن تقديرها الشديد لشخصية “الترابي” وسعة أفقه وكيف استقبلها عند عودتها من الخارج للمشاركة في الحوار. وذكرت بأن “الترابي” توفى بسبب الرهق الشديد من جراء متابعة الحوار الوطني وهمه الشديد على مصير البلد، وعبرت “تراجي” عن تمنياتها بتوحد الحركة الإسلامية لتكون الساحة خالية للصراع الفكري. ووصفت “الترابي” بالمتواضع وقالت لتلاميذه (إنتو افتريتوا علينا)، ودعتهم لسلك مسلكه في التواضع.