الحكومة تلوح بإجراءات حاسمة ضد "جوبا" بينها قفل الحدود والمواجهة بالقانون الدولي
“البشير” أكد لـ”أمبيكي” أن دولة الجنوب تعمل على زعزعة أمن السودان
الخرطوم – نزار سيد أحمد
لوح مساعد رئيس الجمهورية المهندس “إبراهيم محمود” باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه دولة جنوب السودان، بينها قفل الحدود المشتركة أمام حركة التجارة والمواطنين، ومعاملتها وفقاً للقانون الدولي بسبب تجاوزاتها واستمرارها في دعم وإيواء الحركات المسلحة.
وقال “إبراهيم محمود” في تصريحات بالمركز الإعلامي بمجلس الوزراء عقب لقاء رئيس الآلية رفيعة المستوى “ثابو أمبيكي” برئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” أمس (الخميس)، قال إنه بالرغم من حسن النية التي أبداها السودان حيال الدولة الوليدة وقرارات رئيس الجمهورية بفتح الحدود، إلا أن الجنوب لازال مستمراً في دعم المعارضة المسلحة السودانية. وأكد”إبراهيم محمود” أن رئيس الجمهورية أبلغ “أمبيكي” بتغيير التعامل مع “جوبا” التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار السودان، وأنه سينظر في اتخاذ إجراءات تحمي البلاد. وكشف مساعد الرئيس أن لقاء “أمبيكي” بالبشير تناول إلى جانب ملف دولة الجنوب قضايا الحوار الوطني والعلاقة والمفاوضات بأديس أبابا، وأكد أنه بشأن المفاوضات تلقى “أمبيكي” تأكيدات من رئيس الجمهورية برغبة الحكومة في تحقيق السلام. وأشار “إبراهيم محمود” أن “البشير” أوضح لأمبيكي أن الحركة الشعبية لا تريد السلام وأنها تسعى لتحقيق أهدافها السياسية عبر البندقية. ونوه إلى أن مماطلة الحركة الشعبية ستكون ضمن أجندة الاجتماع القادم، وفيما يتعلق بالحوار الوطني أوضح “إبراهيم محمود” أن “أمبيكي” أكد للبشير دعم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للحوار الوطني، بوصفه الطريق الوحيد لتحقيق السلام عبر وفاق وليس عبر البندقية .
بدوره وصف رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى “ثابو أمبيكي” اجتماعه بالرئيس “البشير” بالمفيد والمثمر، كونه تطرق لكافة الملفات المتعلقة بالسلام في المنطقتين ودارفور بجانب الحوار الوطني.
وأوضح أن اللقاء التشاوري المزمع عقده بين الحكومة والحركات بأديس أبابا خلال الفترة من 18 ـ 20 مارس الحالي، سيركز على قضايا وقف العدائيات بجانب بحث إمكانية إلحاق الممانعين بمبادرة رئيس الجمهورية للحوار الوطني. وأكد “أمبيكي” أن اجتماعه بالرئيس تناول إلى جانب قضايا السلام في السودان تنفيذ اتفاقيات التعاون مع دولة الجنوب الموقعة في العام 2012.