أخبار

«البشير» يطالب باتفاق عاجل مع الجنوب وتحديد منطقة منزوعة السلاح

طالب رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بالإسراع في إبرام اتفاق ناجز وسريع مع دولة جنوب السودان؛ لتحديد المنطقة الحدودية الآمنة منزوعة السلاح، باعتبارها أمراً لا غنىً عنه لتعزيز أمن الحدود. وتعهّد بوقف العدائيات حسبما ورد في وثيقتي خارطة الطريق للاتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن.
ورأى أن تضمين منطقة هجليج ومناطق أخرى في عمق الحدود السودانية في الخريطة الرسمية، التي أصدرتها حكومة الجنوب، يشكل مصدراً للقلق العميق من استمرار التوتُّر، واستمرار العدوان، والتهديد باستعمال القوة. وأعلن موافقة السودان علي المبادرة الثلاثية التي تقدم بها الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة، الخاصة بمعالجة الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
واستمعت القمة لتقرير وافٍ من رئيس الآلية الأفريقية “ثامبو أمبيكي”، شرح فيه إجراءات اللجنة حول مجريات التفاوض بين الدولتين. وأكد رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” استعداد بلاده بالمفاوضات ومنهج الحوار.
وطالب “البشير”، الذي خاطب، أمس (السبت)، قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي بضرورة الاتفاق على تنفيذ ما ورد في خارطة الطريق، التي قدّمها الاتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن، الذي دعا إلى الوقف الفوري لدعم الحركات المسلحة وإيوائها حتى لا تؤثر في الأمن والاستقرار على طول الحدود المشتركة بين السودان ودولة الجنوب.
وقال رئيس الجمهورية إن انخراط السودان في المفاوضات مع دولة الجنوب ينمُّ عن حسن نية في كل الخطوات. وقال إن الاحتفاء بالمسائل التكتيكية دون النظر إلى المصلحة الإستراتيجية في قيام دولتين قويتين تسهران على مبادئ حسن الجوار، ومصالح شعبيهما، لن يعين على تحقيق هذه الأهداف الكبرى.
وأفاد أن استباق نتائج التفاوض والتقدم بمقترحات تنبئ عن عدم ثقة في عملية التفاوض يتناقض مع مبدأ حسن النية، مشيراً إلى المحاولات التي كانت تجري لعرقلة المفاوضات منذ انطلاقتها في 29 مايو 2012، وذلك من خلال طلب اللجوء للتحكيم.
مبيناً أن المشروعية الدولية قانونياً وسياسياً وأخلاقياً هي التي توجب علينا التمسك بالخريطة التي نال السودان على أساسها استقلاله في الأول من يناير 1956م. وأضاف (إذا صلحت هذه الخريطة لأداء كل هذه المهام الجليلة، فلماذا ننكرها اليوم، وما الهدف من إنكارها؟!.
وقال: (لعلكم تابعتم الأحداث المؤسفة أخيراً باحتلال أرض سودانية، هي هجليج، وما صاحب ذلك من تدمير للبنى التحتية فيها ومنشآت النفط وأنابيب نقله).
وأعرب “البشير” عن أسفه بأن حكومة الجنوب تستغل الآن ما ورد في خارطة الطريق وقرار مجلس الأمن 2046 حول المناطق المدعاة لتعميق الخلاف، ما يشكل تحدياً إضافياً يتوجب على الاتحاد الأفريقي وأجهزته والمجتمع الدولي مواجهته.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية