أخبار

نواب تشريعي الخرطوم يشددون على إنشاء محرقة للنفايات الطبية بعيدة عن الأماكن السكنية

طالبوا بحظر استخدام الأكياس في الولاية
الخرطوم- نهلة مجذوب
طالب نواب المجلس التشريعي لولاية الخرطوم لدى تداولهم تقرير المجلس الأعلى للبيئة، أمس (الخميس)، بترفيع المجلس إلى وزارة، بجانب ضرورة إنشاء محرقة للنفايات الطبية بعيدة عن الأماكن السكنية وإزالة تداخل وتعارض القوانين واللوائح واﻻختصاصات مع المؤسسات والوزارات المشابهة، محذرين في ذات الوقت هيئة النظافة بالولاية من الوقوع في مساءلات قانونية بسبب تشغيل بعض الأطفال كعمال في النظافة، وقالوا: (هذا يمثل انتهاكاً لحقوق الأطفال)، مشيرين إلى أن بعض الأطفال يقومون بفرز الأوساخ بحثاً عن القوارير أو أي أشياء أخرى لبيعها، وقالوا إن ولاية الخرطوم من (أوسخ) الولايات بالعالم، واتهموا هيئة النظافة بأنها السبب في انتشار الأوساخ التي لم تسلم منها حتى دور العبادة، كما أنها أصبحت تمثل عقدة نفسية لمواطني الولاية، وطالبوا بإعادة هيكلة الهيئة وحظر استخدام أكياس البلاستيك، وحذروا من حدوث كارثة بيئية بسبب وجود بعض المحارق الطبية وسط الأحياء السكنية، كما طالبوا بإنشاء محرقة خاصة للأوراق التي تحتوى آيات قرآنية وأوراق المصاحف، والاستفادة من منابر الجمعة لحث المواطنين لعلى الاهتمام بالبيئة.
وقالت العضو “هند عبد الرحمن” في مداولات تقرير المجلس الأعلى للبيئة بتشريعي الخرطوم إن هيئة النظافة تستخدم الأطفال في النظافة، مشيرة إلى أن عمالة الأطفال يعاقب عليها القانون، لافتة إلى وجود مصانع بوسط أم درمان وكرري مخالفة للمواصفات مطالبة الجهات المختصة بالتدخل.. من جانبه، حذر العضو “عبد الله الريح” من حدوث كارثة بيئية شمال الخرطوم بسبب انبعاث غازات من المنشآت البترولية والمحارق الطبية وسط الأحياء السكنية، وقال إن الحيوان والنبات تأثر بسبب التلوث البيئي هناك، داعياً المجلس الأعلى للبيئة لإحكام الرقابة على النفايات الطبية. وانتقد أعضاء بالمجلس حال عمال النظافة داخل عربات النفايات وقالوا إنهم معرضين للإصابة بالأمراض لأنهم يعملون بلا (قفازات)، كما أن أجورهم ضعيفة لذلك تجدهم في العربات مشغولين بالبحث عن القوارير الفارغة لبيعها، واتهم العضو “إبراهيم علي” هيئة النظافة بالتقصير وقال إنها السبب في تراكم النفايات، مشيراً إلى أن التقارير العالمية صنفت الخرطوم بأنها من أوسخ الولايات بالعالم، وطالب بإعادة هيكلة الهيئة. فيما أشار العضو “الدرديري باب الله” إلى تلوث مياه الشرب ومعاناة المواطنين بجنوب الخرطوم من مياه الصرف الصحي الذي تسبب في إصابة المواطنين بالأمراض الجلدية والإسهالات، وقال إنها تبعد بضعة أمتار من الأحياء السكنية، وأضاف: (نكثر من استخدام العطور لتخفيف رائحة الصرف الصحي).. وطالب أعضاء بالمجلس بإجراء دراسة صادقة وشفافة لإنهاء الجدل بين المواطنين والجهات المختصة حول تلوث المياه، مشيرين إلى إصابة بعض المواطنين بمرض البلهارسيا. وحذر الأعضاء من مشاكل صحية بسبب انتشار أبراج الاتصالات، وقالوا إن الشركات أصبحت تقدم إغراءات للمواطنين لإنشائها، وانتقدوا ضعف الرقابة عليها، في وقت أكد فيه رئيس المجلس الأعلى للبيئة اللواء “عمر نمر” أن (41%) من الأبراج توجد بها مخالفات، وقال في جلسة تشريعي الخرطوم، أمس: (منذ بداية العام بدأ المعالجات للأبراج المخالفة)، مؤكداً اهتمام الحكومة بصحة المواطن.
من جهته، نفى رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية اللواء “عمر نمر” وجود أي تلوث للمياه بالولاية، وعدد التحديات التي تواجه خطة مجلسه من ضمنها رفع مستوى الوعي البيئي من خلال البرامج التوعوية المختلفة وإدماج المفاهيم البيئية في المناهج التربوية والتعليمية برياض الأطفال والمدارس، بجانب تقليل مستويات التلوث البيئي الناتج من المنشآت المختلفة إلى الحد المسموح، مشيراً إلى حزمة من المهددات التي تواجه الخطة منها ضعف الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع ووجود المناطق الصناعية داخل الأحياء السكنية، بجانب ظهور ملوثات عدة من المصانع القائمة.
فيما أجاز المجلس برئاسة نائب الرئيس “محمد هاشم” تقرير الأداء السنوي للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بالوﻻية للعام 2015 وخطة عمله للعام 2016.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية