منشقون عسكريون جدد عن حركة "عبد الواحد" ينضمون لخيار السلام
نياﻻ- زالنجي- عبد المنعم مادبو
أعلنت مجموعة مسلحة جديدة منشقة عن حركة جيش تحرير السودان جناح “عبد الواحد محمد نور” انضمامها لخيار السلام. وقال القائد الأعلى للمجموعة التي سمت نفسها (حركة جيش تحرير السودان القيادات الميدانية) “يوسف علي إسحق” إن قواته قوامها (450) فرداً مقاتلاً و(27) عربة بكامل عتادها الحربي. وأبان “يوسف” الذي كان يشغل قائد القطاع الجنوبي الشمالي بجبل مرة بحركة “عبد الواحد محمد نور” أن انضمامهم للسلام جاء لقناعتهم بالسلام وتلبية لدعوة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” للحوار الوطني. وذكر في تصريح لـ(المجهر) عقب وصوله حاضرة وسط دارفور زالنجي، أمس (الاثنين)، استعداد مجموعته للتوقيع على سلام نهائي مع الحكومة في أية لحظة، وأوضح أن مجموعته التي وصلت زالنجي عبارة عن مقدمة لقوة أخرى وصفها بالكبيرة جداً قال إنها في الصحراء على الحدود السودانية الليبية ولديها الرغبة في السلام، وتابع: (لكنها ربطت وصولها بجدية الحكومة في الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات)، وأضاف: (نحن الآن لمسنا جدية من الحكومة لتنفيذ اﻻتفاق ولدينا اتصالات مع وبقية “الرفاق” في الميدان لإقناعهم بالدخول في السلام).
وقال قائد المجموعة إن عدم التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاقيات يمثل أكبر المعضلات التي تواجه رغبة الحركات في السلام، وأضاف: (كل الاتفاقيات السابقة اهتمت بالسياسيين و”همشت” المقاتلين الميدانيين، وهذه أكبر مشكلة تقف أمام الحركات المسلحة للدخول في سلام دائم)، وقال إن سياسيي الحركات يوقعون اتفاقاً ويأخذون المناصب الوزارية أما المقاتلون بالحركة فلا يجدون أي اهتمام، ويصبح مصيرهم العودة للميدان مرة أخرى، وطالب قادة الحركات المسلحة بدارفور بالانضمام للسلام.