انفراج أزمة مراكز غسيل الكلى بالخرطوم
انفرجت أزمة مراكز غسيل الكلى بولاية الخرطوم أمس (الإثنين ) بعد تدخل المركز القومى لأمراض وجراحة الكلى لحل الأزمة، وسلم جميع المراكز ميزانية تسيير شهر يونيو من إيراداته الداخلية فى أعقاب تمسك وزارة الصحة الولائية بموقفها الرافض لتوزيع الميزانيات على المراكز وارجاع الميزانية فى حساب الإيرادات بالمالية ،فى الأثناء نفد الإمداد الكهربائي أمس بمركز الوالدين لغسيل الكلى بأمدرمان .
وأكد مدير المركز القومي د. “محمد السابق” أنه لجأ لتسديد ميزانية المراكز من ميزانية الأدوية بالمركز بعد أن أرجعت وزارة الصحة المبالغ فى حساب الإيرادات بوزارة المالية والتى قال إنها تحتاج زمنا لاستلامها .
وأكد عدد من العاملين بالمراكز تسلمهم استحقاقات شهر يونيو من المركز القومى مطالبين بضرورة حل قضيتهم جذريا لتفادى حدوث أى أضرار تقع على المرضى فى حال توقف عمليات الغسيل لافتين لزيادة أسعار المستهلكات والأدوية .
وفيما كشفت مصادر عن الاتجاه لتكوين جسم للتفاهم مع الجهات المختصة وصولاً لحل جذري لمشاكل المراكز،أكد العاملون بمركز (الوالدين) لغسيل الكلى بأمدرمان عن دخول المركز في إظلام تام اعتباراً من يوم أمس (الإثنين) في أعقاب نفاد الإمداد الكهربائي جراء تأخر تسديد وزارة الصحة او المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى ميزانيات التسيير والتي تأخر صرفها لمدة شهرين، وفى الأثناء نبه عدد من المراكز أن الأزمة لم تراوح مكانها في ظل ما أسموه عدم اهتمام وزارتي الصحة الاتحادية بالخرطوم للأوضاع وعدم مراعاة حالة المرضى.
وقال العاملون في اتصال مع (المجهر) ‘ن الأوضاع تسير من سئ إلى أسوأ دون أن يلوح بصيص أمل لحل المشكلة التي تتفاقم يوماً بيوم، مشيرين إلى أن اللجان الشعبية بمنطقة العرضة تبرعت لمركز الوالدين ببعض معينات العمل بما مكن من مباشرة العمل حفاظا على حياة المرضى ومنعا لتدهور حالتهم الصحية، ونوهوا إلى أن المركز يعاني منذ فترة من طفح في شبكة الصرف الصحي بما يهدد من نشر التلوث إلى غرف غسيل الكلى وبالتالي الإضرار بالمرضى.
وقالت مصادر بإدارات عدد من المراكز لـ(المجهر) إن الاتجاه لتكوين جسم موحد للمراكز يهدف لحل جذري للمشاكل المتفاقمة بما فيها تأخر صرف التسيير والجهة التي تتسلم منها المراكز الميزانيات .
