منتخب (الصغار) يرسمون (الفرح) بعيون السودانيين في أوقات صعبة .!
هدف التعادل القاتل لــ “محمد أحمد” أبكى الملايين
الخرطوم ــــ محمد جمال قندول
احتفى السودانيون طيلة يوم (أمس) بمنتخب براعم السودان ممثلة في مدرسة “محمد عبد الله موسى” من ولاية الجزيرة أو (صغار الجديان)، بمناسبة فوزهم ببطولة (ج) الدولية الدورة المدرسية لكرة القدم بدولة قطر، على ممثل جزر القمر مدرسة يونيفرسال بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة بهدفين لكل شبكة، واحتكم بعدها المنتخبان لركلات الترجيح والتي ابتسمت للسودان وأطلقت الأفراح والعنان لمنتخب الصغار والذين تفوقوا على الكبار، وأهدوا السودانيين فرحة في زمن صعب ضلت فيه الأفراح طريقها إليهم وضاقت بهم هموم الحياة، في ظل تردي وانهيار بكافة المساقات بما فيها الرياضة والتي شهدت تراجعاً مخيفاً للمنتخب القومي الكبير، وعدم تتويج قطبي القمة الهلال والمريخ بأي بطولة خارجية رغم الإنفاق الكبير للكبيرين .
وعكس السودانيون المقيمون بالدولة الخليجية الغنية لوحة زاهية وهم يحتشدون بكثافة على ملعب “عبد الله بن خليفة” بنادي لخويا بالدوحة لمشاهدة لحن الختام للبطولة، وأبكى لاعب المنتخب الصغير صاحب الرقم (10) “محمد أحمد” الجمهور، عندما سجل هدف التعادل الثاني والمباراة تلتقط أنفاسها الأخيرة، وهو يبكي فرحاً وعشماً بنيل لقب وعودة من بعيد وكان له ذلك.
وتداول الملايين من السودانيين داخل وخارج السودان مقاطع فيديو لصغار المنتخب خاصة الذي يبكي فيه “محمد أحمد”صاحب هدف التعديل القاتل والذي وجد تفاعلاً ومشاهدة عالية، عكست بأننا أحوج للحظات فرح أملاً في تغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي الخانق وتحويله إلى طاقة إيجابية في الفترة المقبلة.
في وقت سخر فيه الكثيرون من المتداخلين بفوز منتخب الصغار، وفي الجانب الآخر يتعرض كبار صقور الجديان لهزائم مدوية، وعدم تأهلهم لأية بطولة خارجية ناهيك عن الطموح بنيلها.