المجلس الطبي يكشف عن ارتفاع نسبة الأخطاء الطبية إلى (5,7%)
أعلن رفضه حبس الأطباء مع المجرمين والسكارى
الخرطوم – فاطمة عوض
كشف المجلس الطبي عن ارتفاع نسبة الأخطاء الطبية إلى (5.7%) وأن (83%) منها يمكن تجنبه من خلال إصلاح النظام الصحي وتجويده ومهنية الأطباء، وتوقع أن يحدث ذلك انفراجاً ويقلل نسبة الأخطاء.
وعزا التأخر في الفصل في الشكاوى للأخطاء الطبية إلى أن تحديد الخطأ مسألة معقدة وأنه يمر بسلسلة من الإجراءات تأخذ وقتاً طويلاً، وأقر بارتفاع الشكاوى الأخطاء الطبية في مجال النساء والتوليد يتم الفصل في (10%) منها، وحمّل الجمعيات الطبية مسؤولية تدريب الأطباء، في وقت أعلن فيه إدخال مقررات المهنية الطبية ومادة الاتصال لجميع كليات الطب، ويتم التدريب عليها إلى أن يتخرج الطالب على أن يتم ربطه بالممارسة الطبية، منوهاً إلى تدريب (12) ألف طبيب (اختصاصيين ونواب وأطباء امتياز) على المهنية الطبية وعمل دورات تدريبية للاختصاصيين في مستشفيات الشعب وأم درمان والأبيض وعطبرة، فيما أكدت وزارة العدل قلة السوابق في الأخطاء الطبية، منوهة إلى أنه حدثت سابقة واحدة تم فيها إلغاء قرار المجلس الطبي وأن كثيراً من الدعاوى يتم شطبها فى مرحلة الاستئناف. وأشارت الوزارة إلى أنها تستعين بالخبراء من المجلس الطبي وتوجد لجنة محايدة. واشتكى الاختصاصيون من تنصل بعض المؤسسات الصحية عند ارتكاب أي جريمة يواجهها النواب، وأنه عادة يتم تجريم الأطباء ولا تحاسب المؤسسة الصحية.
وأكد رئيس اتحاد الأطباء د. “عبد اللطيف عشميق” في ورشة حاكمية الممارسة الطبية (أمس)، بمركز التدريب المستمر، أن منشور وزارة العدل الذي صدر مؤخراً بعدم قبض الأطباء والإفراج عنهم بالضمان الشخصي، حماية لمهنة الطب والمريض، وشدد على ضرورة تدريب الأطباء وجودة النظام الصحي وأن يتجنب الأطباء المحاذير لسلامة المريض ووضع المسؤولية الأخلاقية في الأولوية.
من جهته أكد رئيس المجلس الطبي د.”الزين كرار” رفض حبس الطبيب مع المجرمين والسكارى، وقال إن فعل الطبيب ليس جريمة والمسؤولية لا ينبغي أن تكون جنائية، وأن المجلس يركز في برامجه على تقليل الأخطاء الطبية ومنعها من خلال النظر في الممارسة الطبية، وقال إننا لا ندافع بالحق أو الباطل ولا بد من مراجعة أنفسنا، وإن ملفات المرضى مسؤولية مباشرة للأطباء لسلامة المريض، وأشار إلى أنه من خلال الزيارة التي قام بها المجلس لعدد (38) مستشفى، وجد أن (50%) من ملفات المرضى بها غير مكتملة، وأكد ضرورة اكتمال منظومة النظام الصحي، وأرجع د. “خاتم إلياس” من المجلس الطبي، تأخر الفصل في الشكاوى إلى أنها تأخذ وقتاً طويلاً وتستغرق جلسات من (6 إلى 8)، وأشار إلى أن عدم وجود النموذج وهجرة الأطباء أدى إلى ضعف المهنية.