نقاط في سطور
{ لماذا لا تحترم وسائل إعلامنا وخاصة الصحافة دولة جنوب السودان الصديقة والشقيقة وتستمرئ صحافتنا الإساءة للجنوبيين ولحكومتهم، وفي ذات الوقت نطلب علاقات حميمة معهم؟؟ وهل ما ينشر في بعض الصحف عن الفريق “سلفا كير ميارديت” رئيس دولة جنوب السودان يمكن أن ينشر عن رؤساء دول عربية مجاورة؟؟
إحدى الصحف نشرت صوراً في صفحتها الأولى عن إصابة “سلفا كير ميارديت” (بصعقة كهربائية) في يده.. بسبب كيبل بمكتبه، كأن الفريق “سلفا كير” (عامل كهرباء) مسؤول عن إصلاح الإعطاب؟؟ ماذا يستفيد القارئ من خبر عن وعكة صحية (نزلة برد).. وإصابة يد رئيس دولة أخرى؟؟ ومن قبل نشرت بعض الصحف أخباراً عن مرض “سلفا كير” وعن نقله إلى دولة أوروبية بطائرة خاصة وكل ذلك محض تخرصات وأمنيات لبعض من (يكرهون) الجنوب والجنوبيين!!
{ قبل أن تخرج الحكومة من قطاع النقل والمواصلات وتحرير أسعار النقل.. وإلغاء تحديد أسعار تذاكر البصات الأهلية على الحكومة أن تقبل على تحرير أسعار الوقود و(تفك) احتكار استيراد الجازولين والبنزين وتفتح الأبواب للشركات الخاصة للتنافس الحر في استيراد المحروقات.. على أن تنافس الحكومة من خلال شركاتها القطاع الخاص حتى يتعافى الاقتصاد السوداني من تشوهات الدعم الحكومي الذي بات ضعيفاً جداً.. لكن الحكومة تتخذه ذريعة تمتن به أحياناً على المواطنين وتحصد منه أموالاً طائلة.. وبعض السلع مثل المحروقات تباع للمواطنين بأضعاف سعرها الحقيقي، ورغم ذلك تدعي الحكومة أنها تدعم المحروقات!!
{ البروفيسور “سليمان الدبيلو” خاض الانتخابات الأخيرة بدائرة لقاوة مستقلاً عن حزب الأمة القومي الذي قاطع الانتخابات لتقديرات خاصة به.. وفشلت كل المحاولات لإثناء المؤتمر الوطني عن منافسة بروفيسور “سليمان الدبيلو” باعتبار أن شخصية أكاديمية وسياسية في قامته تضيف إلى التجربة البرلمانية ويمثل وجوده في البرلمان أهمية كبيرة.. لكن النظرة الضيقة والتعصب وحسابات والي غرب كردفان السابق جعلت المؤتمر الوطني يخوض منافسة حقيقية في دائرة لقاوة التي وقف فيها شباب ونساء ورجال مع البروفيسور “الدبيلو”.. لكن قديماً يقول أهلنا الحوازمة (الحكومة ما بتداوس).. خسر “الدبيلو” مقعداً في البرلمان، لكنه كسب احترام الناس وثقتهم فيه، ويوم (الخميس) الماضي أقام “الدبيلو” حفل عشاء على شرف وفد محلية لقاوة الذي يزور الخرطوم برئاسة اللواء الركن “الخير عبد الله” معتمد لقاوة الذي يتحدث بشجاعة المقاتلين عن قضايا محليته.. وسهر الوفد حتى الساعات الأولى في ضيافة أسرة “الدبيلو” بمنزله بالصافية ليسمو الرجل فوق الصغائر، ويثبت مرة أخرى أن التجربة البرلمانية الحالية خسرت عضواً نوعياً، ولم يكسب المؤتمر الوطني من الفائز بدائرة لقاوة شيئاً.
{ سمعنا بانسحاب الهلال والأمل عطبرة العام الماضي من منافسات بطولة الدوري الممتاز احتجاجاً على ما عده الناديان تحيزاً من الاتحاد العام لكرة القدم لنادي المريخ على حساب بقية الأندية، وكسبه لنقاط في مكاتب الاتحاد بعد أن خسرها في الميدان، وفي هذا العام انتقلت أمراض الرياضة للسياسة فانسحبت ولاية الجزيرة من مهرجان البحر الأحمر للسياحة بدعوى أن المضيف قد حدد لولاية الجزيرة مسرحاً لإقامة العروض الثقافية، بينما الجزيرة تعدّ المسرح لا يليق بها وأن وفدها بقيادة “أيلا” يجب أن يستقبل في الاستاد، فعادت بعثة الجزيرة منسحبة من بورتسودان، لتنتقل أمراض الرياضة للساحة السياسية التي لا ينقصها المرض الذي لا شفاء منه.. خاصة أن بعض الولاة بعد مغادرتهم بعض الولايات يسعون لفتح جيوب خلفية بتلك الولايات ويحتفظون ببعض الأوراق مثلما يفعل “أيلا” في البحر الأحمر، و”ود البلة” في بحر أبيض.