اختلاف في لجنة الحريات حول تبديل التوصيات ونائب المقرر يلجأ إلى "البشير" ورؤساء الأحزاب
الخرطوم – طلال إسماعيل
اتهم نائب مقرر لجنة الحريات والحقوق الأساسية بالحوار الوطني وممثل الأمانة العامة في لجنة الصياغة “عمار السجاد” الأمين العام للحوار “هاشم علي سالم” بتبديل توصيات اللجنة بغرض إرضاء المؤتمر الوطني في بعض البنود التي يعترض عليها. وسارع “السجاد” بكتابة رسالة إلى رئيس الجمهورية “عمر البشير” باعتباره رئيس آلية (7+7)، وعمم نسخاً منها إلى الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” ورؤساء أحزاب المعارضة والقوى السياسية المشاركة في الحكومة ونائب رئيس المؤتمر الوطني “إبراهيم محمود” قال من خلالها: (أفيدكم بأن اللجنة قد أنجزت عملها منذ أكثر من أسبوعين، لكن ظلت تتراخى على أمل إرضاء المؤتمر الوطني والخروج بإجماع)، ووافق ممثل الوطني “ياسر يوسف” في جلسة الخميس الماضي بعد جلوسه مع لجنة الصياغة حيث تم التوافق أمام الحضور وبحضور رئيس اللجنة مولانا “عبيد” وقام مقرر لجنة الصياغة بتلاوة الاتفاق ولم يختلف ممثل الوطني إلا على قانون النقابات، وثبت ذلك في المحضر، وأعلن عن نهاية الجلسة قبل موعدها بإجازة التوصيات وقامت لجنة الصياغة بطباعة الإضافات التي تم الاتفاق عليها). وأضاف “السجاد”: (وتابعت كمقرر ثانٍ وعضو لجنة الصياغة عن الأمانة العامة هذه العملية بالكامل ويوم السبت تسلمت من رئيس لجنة الصياغة والمقرر المخرجات النهائية بحضور مقرر الأمانة العامة السفير “عمر حيدر”، حيث قام كل من رئيس لجنة الصياغة والمقرر بالتوقيع في مكتبه، ولقد شهد على ذلك نائب مقرر الأمانة العامة “أحمد موسى”، وأطلعت الأمين العام بكل هذه الإجراءات وقمت بالتوقيع أمام عضوي لجنة الصياغة، ثم قام نائب المقرر بتصوير التوصيات الأصلية وسلم كلاً من رئيس لجنة الصياغة ومقررها صورة منها وتسلمت الأصل وذهبت به لمقرر اللجنة دكتور “إبراهيم دقش” ووقع كذلك، ثم سلمت التوصيات لنائب مقرر الأمانة العامة بعد أن تسلمت منه صورتين، والتزم أن يسلم التوصيات لمولانا “عبيد” رئيس اللجنة للاطلاع ثم التوقيع، ومن ثم يسلم كل عضو صورة ويحتفظ بالأصل مع بقية التوصيات حتى يتم تقديمها لحضرتكم لعرضها على المؤتمر العام). وزاد “السجاد” الذي يرأس تيار إسناد الحوار: (لقد غادرت البلاد كما غادر دكتور “إبراهيم دقش” باعتبار أن أعمال اللجنة انتهت، ولقد علمت أن الأمين العام قد ألغى إجازة التوصيات وعقد جلسة جديدة).
ودعا “السجاد” إلى اعتماد التوصيات المرفقة مع رسالته، وإلغاء كل ما ترتب على الجلسة التي عقدها الأمين العام للحوار.