أخبار

«القوصي»: صفقة اعترافات وراء إطلاق سراحي من «غوانتنامو»

أفصح المُفرَج عنه من معتقل غوانتنامو، إبراهيم القوصي، عن صفقة مع الإدارة الأميركية ـ لم يكشف عن تفاصيلها، كانت وراء إطلاق سراحه بعد قضاء فترة (10) أعوام في الحبس، وكشف عن رفضه مساومة مع مسؤولين أميركيين للتعاون مع واشنطن، بينما لا يزال اثنان من المعتقلين السودانيين يقبعان في غياهب قاعدة المعتقل الأميركي.
وروى القوصي، في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء فور وصوله من غوانتنامو، أمس الأربعاء، بعد أن أُخضع للفحص الطبي في الخرطوم، صنوفاً من التعذيب تعرض لها، وقال إن من يدعون أنهم حماة لحقوق الإنسان وكرامته يمارسون أبشع صور الانتهاك للحقوق، ونفى بشدة أن يكون إطلاق سراحه له علاقة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، واعتذر عن رده على سؤال حول ما إذا كان ينتمي للقاعدة أم لا.
وكانت السلطات الأميركية اعتقلت القوصي في (1998)، بعد أن أصدرت هيئة محلفين أميركيين حكماً بالسجن (14) عاماً على القوصي بتهم تتعلق بدعم الإرهاب ورفقته لأسامة بن لادن.
وقال القوصي: (دخلت في (صفقة) مع واشنطون كانت وراء إطلاق سراحي)، مبيناً أن النظام العدلي الأميركي يقوم على الصفقات مقابل الاعتراف بالتهم الموجهة إلى المتهمين، وتابع: (دخلت معهم في الصفقة وفق شرط رئيسي بأن أتحدث عن نفسي ولا أتحدث عن أي شخص آخر ورفضت المساومة حتى لو حبسوني (100) عام لن أتحدث عن أحد).
ونفى مدير مركز غوانتنامو للعدالة، عادل حسن حمد، ارتباط المُفرَج عنهم بأي جماعات متشددة أو متطرفة، وقال إن (90%) من السودانيين المعتقلين كانوا يعملون في منظمات خيرية، ولم يُقدَّموا للمحاكمة قبل أن يطالب بتعويضهم عن سنوات الضياع التي عاشوها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية