الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان يدعو لوقف الأعمال العدائية بجبل مرة
الخرطوم – المجهر
دعا الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان “اريستيد نوسين” أمس (الجمعة) إلى وقف فوري للأعمال العدائية في جبل مرة ، وحذر من الأوضاع الإنسانية المترتبة عن تشريد عشرات الآلاف من المدنيين، بسبب تجدد العنف. واعتبر “نوسين” في تصريح أن تصاعد أعمال العنف في المنطقة يشكل شواغل إنسانية جديدة، محذراً من أن القتال أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من ديارهم في منطقة جبل مرة، خلال الأسبوعين الماضيين، إلى جانب وقوع انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان، بما في ذلك وقوع ضحايا مدنيين وتدمير الممتلكات. وطبقاً لمنسق الشؤون الإنسانية بالسودان فإن (21338) من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، فروا إلى ولاية شمال دارفور حول معسكر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المشتركة “يوناميد” منذ الأول من فبراير الحالي، فضلاً عن (15) ألفاً آخرين في ولاية وسط دارفور.
ويقدر عدد المشردين داخلياً في أعقاب الهجمات على مولي والقرى المحيطة بها في غرب دارفور بحوالي (5000) من المدنيين، فر معظمهم إلى الجنينة، وفقاً للسلطات السودانية، في حين أن عدد المدنيين الذين لجأوا إلى تشاد ما زال مجهولاً. وطالب الخبير المستقل حكومة السودان بتهيئة الظروف لحوار شامل، وضمان مشاركة جميع الجماعات المسلحة لدفع عملية السلام والمصالحة في البلاد
وقال “اريستيد نوسين”، إن (العنف هو بالتأكيد ليس وسيلة للتغلب على الصعوبات الحالية التي تواجه السودان، ويجب أن يتوقف الآن). وتابع بالقول: نحث جميع أطراف النزاع على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع الأوقات، وحماية المدنيين العزل. وأشار إلى أنه يتوجب على حكومة السودان تسهيل الوصول الحر والكامل لبعثة “يوناميد” ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، بلا عوائق.