الصحة العالمية: فيروس (زيكا) يهدد (7) بلدان من بينها السودان
طالبت البلدان السبع بخطوات حازمة لعدم دخول الفيروس
الخرطوم – وكالات
أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية بعد أن تفشى فيروس (زيكا) في (24) دولة،. وقالت إن هناك شكوكاً قوية تشير إلى أن الفيروس تسبب في ارتفاع كبير للتشوهات الخلقية لدى المواليد الجدد، خاصة في أميركا اللاتينية، في وقت أكدت فيه أن “البعوض الزاعج”، وهو المتسبب في ظهور الفيروس والناقل له، منتشر بسبع دول في الشرق الأوسط وهي (مصر والسعودية والسودان واليمن والصومال وباكستان وجيبوتي).
وقالت المتحدثة الرسمية للمنظمة في قسم الشرق الأوسط “رنا صيداني” عن مدى خطورة انتقال الفيروس إلى الدول العربية. وأشارت إلى أن تفشي فيروس زيكا بشكل كبير وبسرعة في العالم دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ الصحية، مما يشير أن هناك خطورة جدية في انتشار المرض إلى مناطق أخرى، ونفت تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في الدول العربية. إلا أنها عادت وأكدت أن “البعوض الزاعج”، وهو المتسبب في ظهور الفيروس والناقل له، منتشر في سبع دول في الشرق الأوسط وهي (مصر والسعودية والسودان واليمن والصومال وباكستان وجيبوتي). وأوضحت أن في هذه الدول ينتشر “البعوض الزاعج” وهو ينقل أمراضاً عديدة كحمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا. وأكدت المسؤولة الأممية أنه لحسن حظ الدول العربية فإن انتشار الفيروس تزامن مع فصل الشتاء والطقس البارد، سيما وأن البعوض يتكاثر خاصة في فصلي الربيع والصيف، لكنها رجعت وقالت( ذلك لا يقلل من خطورته). ونوهت إلى أن البلدان السبع المذكورة معنية أكثر من غيرها باتخاذ خطوات حازمة للحماية من انتقال الفيروس إليها.
وأكدت المتحدثة باسم المنظمة تحذيرهم لوزارات الصحة في الأقطار العربية باتخاذ إجراءات وقائية، كرش المبيدات للقضاء على البعوض، وتعزيز المراقبة خاصة على المسافرين القادمين من دول ينتشر فيها الفيروس. كما دعت إلى التخلص من المياه المخزنة والراكدة، وضرورة رصد التشوهات الخلقية والإبلاغ عنها بسرعة، وضرورة الاهتمام الكافي بالحوامل. وقالت إن المنظمة أوصت بتعقيم الطائرات القادمة من أميركا اللاتينية برش المبيدات فيها، سعياً لعدم انتقال البعوض عبر الطائرة.
وظهر فيروس (زيكا) سنة 1950 في أوغندا وانتقل بعدها إلى آسيا ثم أميركا اللاتينية. له أعراض بسيطة، كالطفح الجلدي أو الحمى الخفيفة لمدة تصل أسبوعاً، ثم يتعافى منها المريض. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح لهذا الفيروس، لم نسجل أية حالة وفاة بسبب هذا الفيروس في السنوات الخمسين الأخيرة. في المقابل، يشكل الفيروس خطراً على النساء الحوامل والمواليد الجدد.