اقتصاد

محطة أم دباكر الكهربائية ….هل ستكون إضافة كبيرة في معادلة التوليد؟؟

يفتتحها رئيس الجمهورية اليوم
تقرير – رقية أبو شوك
بذلت وزارة الموارد المائية  والكهرباء جهداً كبيراً لتغطية الاحتياج المتزايد على الطاقة بعد أن وضعت خطة طموحة عبر الوثيقة الإطارية التي تهدف إلى تطوير قطاع الكهرباء بهدف رفع كفاءة التوليد المائي، وفي ظل هذه المتوالية سيحقق  التوليد الحراري بنهاية العام 2020 نقلة نوعية كبيرة من 900 ميقاواط إلى ثلاثة آلاف و555 ميقاواط.
وفي إطار هذه الجهود  الداعمة لمسار التوليد بمختلف أنواعه جاء ميلاد محطة أم دباكر بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ميقاواط وذلك لاستغلال الطاقة البترولية المتوفرة بالمنطقة حيث يمر خط خام بترول عدارييل على بعد 10 كيلو مترات من موقع المحطة،  كما تسهم المحطة في  تمديد الشبكة القومية للكهرباء للجنوب والغرب فضلاً عن دعم  استقرار الشبكة القومية للكهرباء  والمساهمة المباشرة في تنمية وتطوير ولاية النيل الأبيض .
وتعتبر المحطة إنجازاً غير مسبوق في مجال التوليد الحراري   بتمويل من الحكومة الهندية والتي ستشكل إضافة كبيرة في دعم الشبكة القومي، كما تعزز تقوية مسارات الضلع الهام في عملية التوليد (الحراري) بالبلاد والذي يعتبر بدوره رافداً مهماً لاستقرار عملية التوليد وإنتاج الطاقة .
   اكتمال الاستعدادات للافتتاح اليوم
إلى ذلك اكتملت الاستعدادات لافتتاح محطة توليد كهرباء أم دباكر اليوم على يد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”.  وأكد وزير الموارد المائية والكهرباء “معتز موسى” أن المحطة تشكل إضافة كبيرة للشبكة القومية للكهرباء، مشيراً إلى أن الافتتاح يعكس اهتمام قيادة الدولة بتطوير قطاع الكهرباء.
وأضاف “معتز” أن توجه الوزارة في الفترة المقبلة سيكون لإنشاء مثل هذه المحطات ذات السعات الكبيرة، مقدماً تقديره وشكره  للحكومة الهندية وشركة  بهارات للصناعات الكهربائية  الثقيلة  الهندية المنفذة للمحطة ولشركة فشنرالألمانية استشاري المشروع.
وأبان “معتز” أن المحطة أسهمت في توفير ظروف اجتماعية وبيئية ومعيشية وخدمية أفضل للسكان في المنطقة، وذلك بإنارة قرى أم دباكر إضافة لمدها بخطوط مياه نقية من خط المشروع الرئيسي، وإنشاء صهاريج ومحطة تنقية وخطوط مياه وإنشاء  طريق ربط قرى أم دباكر بالطرق الرئيسية، وعمل إجلاس للمدارس بالمنطقة بجانب تنفيذ كباري صغيرة لعبور المشاة بمحليتي ربك وكوستي وتدريب الطلاب الخريجين في الجامعات والتدريب المهني بالولاية.
من جانبه أعرب ممثل شركة بهارات الهندية المنفذة للمحطة عن سعادته بإنجاز العمل باعتباره إحدى ثمرات التعاون الهندي السوداني في المشروعات التنموية والاقتصادية.
                 لماذا محطة أم دباكر؟؟
أسباب متعددة  دفعت إلى إنشاء محطة أم دباكر في مقدمتها   استقلال الطاقة البترولية المتوفرة بالمنطقة، حيث يمر خط خام بترول عدارييل على بعد 10 كيلو مترات من موقع المحطة  فضلاً عن  تمديد الشبكة القومية للكهرباء للجنوب والغرب، بجانب مساهمتها الفاعلة والمباشرة في تنمية وتطوير ولاية النيل الأبيض.
وقد شكل التوليد الحراري سنداً حقيقياً في معادلة توفير الطاقة بالبلاد، ففي العام 1908م  تم تركيب أول مولد بطاقة 100 كيلوات  بمحطة بري كأول وحدة ومن ثم تم استبدال وحدات التوليد القائمة بأخرى سعة  3000 كيلوات ببري في عام1925م  ليتوالى من بعد ذلك دخول وتركيب المحطات في مدن السودان.
كما شهدت فترة الثمانينيات مراحل مهمة في تطور المحطات الحرارية إلى 218.12  ميغاوات لتشهد فترة التسعينيات إضافة مولدات في المحطات القائمة لزيادة نسبة التوليد ليصل أجمالي الطاقة الحرارية المضافة خلال التسعينيات إلى  208.7 ميغاوات .
وفي الألفية الثانية  شهدت هذه الحقبة  تطوراً ملحوظاً على صعيد  التوليد بصفة عامة والتوليد الحراري بصفة خاصة .
وتبلغ التكلفة الكلية للمشروع 500,000, 457  دولار  حيث مولت  بقرض من الحكومة الهندية بمبلغ   (350,000,000) دولار كما قامت  الحكومة السودانية بتغطية الفرق.
‫ وقد صاحب تنفيذ المحطة عمل اجتماعي كبير بالمنطقة حيث  ساهمت شركة التوليد الحراري  في  دعم المجتمع المحلي   عبر إنارة  قرى أم دباكر ( أولاد محمد نور – الحسنات – المحمدية – المغاوير  بالإضافة إلى دعم التعليم عبر توفير إجلاس للمدارس من خلال الاستفادة  من الأخشاب والحديد وتسوير الأشجار وإنشاء  كباري صغيره لعبور المشاة بمحليتي ربك وكوستي، بجانب مد قرى أم دباكر بخطوط مياه نقية من خط المشروع الرئيسي وإنشاء صهاريج ومحطة تنقية وخطوط مياه بتكلفة 10 ملايين جنيه، كما قامت الشركة  بتدريب الطلاب الخريجين في الجامعات والتدريب المهني بالولاية مما خلق علاقة شراكة ومنفعة.‬ ‫  ‬
بهذا تمضي خطوات  وزارة الموارد المائية والري والكهرباء متسارعة  من إنجاز إلى إنجاز  من أجل سودان متقدم ومتطور. 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية