السفير الإثيوبي لـ(المجهر): سد النهضة ملك لنا ولا يمكن أن نسمح للدولتين بالإشراف عليه
قال إن هناك تفاهمات لإنشاء ميناء بحري لبلاده بالسودان
الخرطوم ــــ نزار سيد أحمد
استهجن السفير الإثيوبي لدى الخرطوم “أبادري زمو” بعض المطالب التي تنادي بضرورة إشراك السودان ومصر بالإشراف على تشغيل سد النهضة خوفاً من استخدام إثيوبيا للسد في الإضرار بمصالح الدولتين المائية، وقال إن السد هو ملك لإثيوبيا ولا يمكن أن تسمح للدولتين بالإشراف عليه، وأضاف قائلاً: (سد من هو حتى تشرف عليه الدولتان)، وعدّ الفرصة كانت مواتية للبلدين الاشتراك في بناء السد لكنهما رفضتا.. وحول انحسار النيل الأزرق نوه إلى أن الأمر مرتبط بشح هطول الأمطار وليس بسد النهضة، مستنكراً في الوقت ذاته ما يشاع عن احتمال تعرض السد للانهيار بفعل العوامل الطبيعية أو بسبب تخزين المياه، منوهاً إلى أن الدراسات أثبتت أن موقع إنشاء السد بعيد تماماً عن مواقع الاهتزازات الأرضية والزلازل، وأضاف: (سد النهضة يبعد عن سد الروصيرص 160 كيلو متراً وما يحدث له يحدث لسد الروصيرص).
وأقر السفير الإثيوبي، في حوار ينشر بالداخل، بوجود دراسة أمريكية تشير إلى أن كمية المياه المخزنة في بحيرة السد يجب أن لا تتعدى (11) مليار متر مكعب، لكنه عدّ تلك الدراسة قديمة، وقال إن لديهم دراسات جديدة بتقنيات عالية، هذا بجانب قوله إن بلاده فقيرة أنشأت السد بمبلغ (6) مليارات دولار ولا يمكن أن تلعب بهذه الأموال في سد ينهار بسهولة، وأشار إلى أن التقنيات التي تستخدمها دولته في إنشاء السد أعلى من تلك التي استخدمت في بناء السد العالي.
وحول رغبة إثيوبيا في إنشاء ميناء بالسودان قال السفير إن هناك تفاهمات بين الدولتين قطعت شوطاً بعيداً، لكنه بالمقابل رفض الكشف عن المكان الذي تم تخصيصه لقيام هذا الميناء، مشيراً إلى أنه لا يملك معلومات أكثر من ذلك.