قيادي جنوبي: لا يحق لجوبا مطالبة السودان بتحمل تبعات التغييرات في أسعار النفط
قال من السهل إغلاق النفط لكن من الصعب إعادة فتحه
الخرطوم – نجدة بشارة
قطع القيادي الجنوبي “إستيفن لوال نقور” بأن دولة الجنوب ليست في وضع يسمح لها بالتهديد، وأن إغلاق آبار النفط ليس لمصلحتها الآن وذلك لاعتمادها على (98%) من عائدات النفط كإيرادات للموازنة.
وقال في تصريح (المجهر) إن الحركة الشعبية استخدمت عائدات النفط في شراء الأسلحة بدلاً عن التعمير ومن أجل استثمارات وهمية أقعدت إنسان الجنوب.
وأكد “لوال” أنه لا يحق لحكومة الجنوب مطالبة السودان بتحمل تبعات الأحداث والتغييرات في أسعار النفط في الوقت الذي سبق أن وقعت اتفاقية معه، وأضاف: (لا يمكن لجوبا أن تفرض آراءها على الخرطوم)، وأوضح أن إغلاق أنابيب النفط سيكلف الجنوب الثمن غالياً، وقال إن حكومة السودان قدمت كل ما تستطيع لإنسان الجنوب عقب الانفصال. وأكد أنه في حال لجوء الجنوب لخيار إغلاق الأنابيب سيؤدي به إلى الانعزال والانهيار، وأضاف: (استفادة دولة الجنوب في الخمسة دولارات كعائد عن كل برميل أفضل من بقائه بلا عائدات).
وعدّ تصريحات المسؤول الجنوبي القاضية بالتهديد تخدم أجندة ومصالح الحركة الشعبية، وأن حكومة الجنوب ليست حريصة على الشعب.
ونبه “لوال” بإمكانية مطالبة السودان بحقوقه الأخرى المضمنة في الاتفاقيات الـ(8) الأخرى، وقال: (السودان يمكنه أن يساهم في إنعاش اقتصاد الجنوب بإحياء اتفاقية التبادل التجاري للسلع الـ177 التي ستخدم شعب الجنوب خاصة في ظل معاناته من غلاء الأسعار والمعيشة الناتجة عن تصرفات الحكومة واهتمامها بالنفط فقط)، وأكد أن حكومة الجنوب من السهل عليها إغلاق النفط لكن سيكون صعباً إعادة فتحه مرة أخرى أو إيجاد أي منفذ آخر لتصديره، في ظل ظروف الدولة الاقتصادية والحروب.