تفاصيل مثيرة يكشفها المحقق في قضية الإتجار بالبشر
متهم يهدد شاهد اتهام بالتصفية.. والنيابة تطلب تسليمه بعد الفصل في القضية
الخرطوم: الشفاء أبوالقاسم
تقدم ممثل نيابة أمن الدولة، والاتهام في قضية تسعة متهمين يواجهون الاتهام تحت طائلة الإتجار بالبشر عبر الحدود الليبية، بطلب لقاضي محكمة جنايات الخرطوم وسط، بتسليم المتهم الرابع بعد نهاية المحاكمة، أي بعد الفصل في القضية للتحقيق معه بموجب البلاغ المفتوح في مواجهته مؤخراً، بتهديده لشاهد الاتهام الرابع عشر في البلاغ الذي تنظر فيه المحكمة حالياً، حيث أخطر السلطات المختصة، بأنه قد تم تهديده بالتصفية بمجرد حضوره للإدلاء بأقواله كشاهد اتهام في هذه القضية، وعليه قد استلم القاضي الطلب لحين الفصل فيه، وقد ناقش الدفاع في ذات الجلسة المنعقدة (أمس)، المحقق في البلاغ المستشار “فيصل الباشري”، والذي أكد – خلال المناقشة – أن المتهم الأول قد قام باستلام مجموعة من الضحايا بين سوق ليبيا والهدى، حيث تم أخذهم على متن عربة لاندكروزر، تم التحفظ عليها كمعروضات، واستهدف المتهمون الضحايا من عمر (16-27)، مقابل دفع مبلغ (200) جنيه لكل فرد، ويرحلون إلى الشمالية تحت ستار التنقيب عن الذهب، ومن ثم يتغير مسارهم لاتجاه الحدود الليبية، وقد أكد أن هنالك مجموعة قد تم تسليمها لـ”حفتر”، وهو ليبي الجنسية، للعمل معه في منجمه، ولا يتم إعطاؤهم مرتبات لمدة ستة أشهر، إلى حين سداد قيمة مصروفاتهم في الأكل والشرب والترحيل، مشيراً إلى أن هنالك شهود اتهام قد أكدوا أن المتهمين ضمن الأشخاص الذين شاركوا في الإتجار، بأخذ مبالغ مقابل كل فرد وأن بعضهم سماسرة وتجار ذهب، وأوضح أن زوجة أحد المتهمين قد تعرضت للتهديد بتصفيتها وأولادها، مما دفعها لإخطار السلطات التي وفرت لها حماية ولأسرته، وأن المتهمين قد أقروا بالتهمة، وبالإرشاد من قبل بعضهم تم التوصل لباقي المتهمين بعد عمل كمينين، على خلفية ستة بلاغات بضاحية “الباقير”، بعد ترحيل مجموعة.وأحيل الملف للسلطات بـ”الخرطوم” بموجب مخاطبة وكيل النيابة الأعلى، بـ”الكاملين”، الذي أحال الملف. وواصل الدفاع مناقشته للمحقق الذي أكد أن المتهم الثالث قد استلم (77) شخصاً، والأول استلم (29) والثالث (47)، وسلم المتهم الخامس الأول (50)، موضحاً أن الضحايا قد تم أخذهم من ضاحية “عد حسين”، من أندية المشاهدة، و”الباقير”، بعد إقناعهم بالسفر للعمل في مناجم الذهب بالشمالية، ليجدوا أنفسهم في “كلمنجا”، بالحدود الليبية، وأضاف المحقق أن المتهم الأول قد أفاد لدى التحقيق بأنه تاجر ذهب، وعمل في تجارة البشر منذعام 2012، والمجموعات التي قام بتسفيرها بلغ عددها حوالي (228) فرداً.