خبراء ينتقدون سياسة الحكومة في معالجة قضية الفقر بالبلاد
طالبوا بتعزيز الزكاة والأوقاف لمحاربة الظاهرة
الخرطوم – المجهر
انتقد خبراء وباحثون سياسات الدولة في معالجة قضية الفقر بالبلاد، واصفين الدعم الذي تقدمه وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي للشرائح الفقيرة بالمسكن أو “البنادول”، وشددوا على ضرورة تعزيز جهد المجتمع المتمثل في الزكاة والأوقاف لمحاربة ظاهرة الفقر.
وطالب باحثون خلال المنتدى الدوري الذي ينظمه معهد علوم الزكاة، الذي حمل عنوان “معالجات الاقتصاد الاجتماعي لقضايا الفقر”، طالبوا الدولة بضرورة وضع إستراتيجية لمكافحة الفقر ترتكز على دعم التعليم المهني، ووضع سياسة واضحة للحماية الاجتماعية. وقال الخبير الاقتصادي “عبد المنعم عطا المنان”، الذي قدم ورقة في المنتدى، إن استجابة الدولة لمعالجة الفقر ليست كافية بالرغم من الجهود التي تقوم بها الوزارات المعنية، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك نمو في الاقتصاد بشكل حقيقي، وإيجاد موارد لا تنضب، وقال إن الذهب وحده لن يخرج البلاد من أزماتها خاصة وأنه مصدر غير متجدد. من جهته قال “علي بديوي”، معقباً على الورقة، إن كل السياسات والمعالجات التي وضعها “الأفندية” لم تفلح في معالجة قضية الفقر، وإن السياسات التي وضعتها الدولة لن تصب في معالجة القضية بشكل مباشر، وأضاف إن ميزانية التعليم المهني هي الأضعف، مطالباً بإدخال الخلاوي في عملية الدورة الإنتاجية. فيما أشار الخبير في شأن الفقر “سراج الدين أحمد الأمين”، إلى ضرورة إدخال التنمية الريفية ضمن منظومة معالجة الفقر، إضافة إلى توظيف مبلغ الـ(150) جنيهاً الذي تمنحه التنمية الاجتماعية للفقراء في مشروعات إنتاجية ذات أثر بدلاً عن صرفه نقداً على الفقراء.