أبوالقاسم أسونقا يعطر العلاقات السودانية التشادية بالغناء
الجنينة – عبد الرحمن محمد أحمد
تشكل روائع الفنان “أبو القاسم أسونقا” أنموذجاً للتواصل بين الأغنية السودانية والتشادية، حيث لقب بـ”أسونقا” لميلاده في عام 1986م بمحافظة (أسونقا التشادية) أو (محافظة أدري) ،والتي تبعد (35) كيلومتر عن مدينة “الجنينة” ،وأقل من ربع كيلو من وحدة (أسونقا) السودانية، والتي تسمى أحياناً بـ”أدكونق” ويفصل بينهما كبري، والمنطقة التي تقع غرب الكبري تسمى “أسونقا غرب” ،وهي تتبع لدولة “تشاد”، بينما تسمى المنطقة الواقعة شرق الكبري بـ”أسونقا شرق” ،وهي تتبع للسودان. ومن أشهر المأكولات في وجبة الإفطار في “أسونقا” هي العصيدة، وكما تعد جلابية (الكومبلية) و(الكدمول) الزي الرسمي للرجال، والكونغو للنساء.
وامتهن الفنان “أبو القاسم أسونقا” الغناء في عام 2006 وذلك في التاسع عشر من عمره، وكانت بداياته بالأغاني التراثية والوطنية، ومن أولى أغنياته (أغنية السلام بين الشعب السوداني والتشادي)، ووجدت هذه الأغنية صدى واسعاً خاصة في أوساط القوات المشتركة السودانية التشادية، ومطلعها:
جينا بسلاما قوات مشتركة بنظاما..
تشاد سودان ما في نداما.. كل شيء باحتراما
بجانب أغنياته الوطنية، ويتغنى “أبو القاسم أسونقا” لكبار مبدعي الفن السوداني ،أمثال الفنان الموسيقار “عبد الكريم الكابلي” و”حمد الريح” و”أماني الجريف”، “ندى القلعة” و”محمود عبد العزيز”. ونظم عدداً من الحفلات التراثية والوطنية والشعبية بـ”أسونقا” و”أبشي” و”أنجمينا” العاصمة التشادية.. و”أدونكونق” و”الجنينة”.. وأيضاً من أغنياته التراثية هي (دمبوجويه، أنحنا من قمينا قراية قرينا، دهب الجمرو).