القرية التراثية بشمال كردفان.. السودان تحت سقف واحد
افتتحها نائب رئيس الجمهورية أمس
الأبيض – سيف جامع
رسم طلاب السودان، أمس، صورة زاهية عبرت عن الوحدة والتنوع الثقافي في حاضرة شمال كردفان الأبيض ضمن فعاليات الدورة المدرسية القومية (25)، من خلال القرية التراثية الثقافية التي احتضنت ربوع البلاد كافة، وضمت أعمالاً في الفولكلور والرقص الشعبي والأزياء والوجبات الشعبية وأنواع المساكن، وعكست القرية الثقافية بمدرسة الأبيض الثانوية بنات الموروثات والتقاليد الثقافية المتعددة التي يزخر بها السودان، فكانت بحق لوحة متعددة الألوان واللغات اجتمع الطلاب في إخراجها.
واستعرض الطلاب نماذج جميلة ومشرقة من التراث والمشاهد المعبرة عن وجدان أهل السودان وثقافاتهم وحبهم للخير وسعيهم للنهضة والسلام، فكانت لوحات لن تفارق ذهن من حضر الدورة وشاهد الإبداع الطلابي الذي يبشر بأجيال واعدة تحمل الوطن في حدقات العيون.
رقصات “الكمبلا” و”الشبال” و”الحسيس” و”الجراري” و”المردوم”، كانت حاضرة حيث ألهب بها الطلاب ساحة القرية التراثية..
وعبر نائب رئيس الجمهورية عن سعادته بصنيع الطلاب جيل المستقبل وهو يطوف على القرية التراثية، وأصر على الوقوف على أجنحة الولايات كافة ما استغرق أكثر من ساعة، لكنها وجدت رضا وفرحة في نفوس الطلاب.
ووقف نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” برفقة وزيرة التربية والتعليم “سعاد عبد الرازق” ووفده على ما يجري في ولاية النفير تجاه الدورة المدرسية في يوبيلها الفضي وهي تجسد عمق المعنى وتلاقي الأجيال في الغرة كردفان وحاضرة العصر “الأبيض أب قبة فحل الديوم” التي توشحت بثوب الوطنية وأصالة (الكردافة) وعزة أمة السودان، فكانت الغرة عروساً مزينة بالحضور الأنيق الذي فاق التصور فأبدعت في زفافها.
لم تكن القرية التراثية مجرد إبداع طلابي، بل انسجام وتلاقح يتحدث بعدة لهجات ومعانٍ.. وجاءت هذه الأعمال برعاية شركة (سوداني) التي وفرت الدعم الكامل، كما أنها كانت موجودة بجناحها داخل القرية التراثية عارضة مسيرة الاتصالات بالبلاد منذ بدايتها إلى تطورها في الألفية الثالثة.