"صلاح كرار" لــ(المجهر): قانون التوالي كان أحد أسباب المفاصلة
قال إن اختراق البعض من أصحاب الأجندة للحزب ساهم في الانشقاق
الخرطوم ـــ محمد جمال قندول
كشف عضو شورى الحركة الإسلامية عضو مجلس الولايات “صلاح كرار” عن أن قانون التوالي المثير للجدل كان أحد أبرز مسببات المفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين، وقال في حديث لــ(المجهر) إن شرارة المفاصلة بدأت منذ العام 1996 عندما قدم “الترابي” لشورى المؤتمر الوطني مشروع التوالي الحزبي، وكان في حياة الشهيد “الزبير محمد صالح” الذي كان ضد قانون التوالي وكذلك الرئيس “البشير”، إلى أن تفاقم الأمر في 1999، وهو ما قسم الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني إلى معارضين بلغت جملتهم ثلث الحضور في اجتماع شورى الحزب في 96، بينما اتفق مع مقترح “الترابي” ثلثا الحضور، وأضاف إن أكبر المعارضين للمشروع كان الشيخ “محمد صادق الكاروري” الذي كان يرى في هذا القانون تضييعاً لمشروع (الإنقاذ).
وأضاف “كرار” لـ(المجهر) إن المفاصلة ساهمت فيها ثلاث فئات، الأولى شيوخ الحركة الإسلامية الذين كانوا كلهم في عمر “الترابي” وكسبهم كان لا يقل عنه، منهم الشيخ “الكاروري”، لكن “الترابي” كان يفوقهم في الإمكانيات القيادية والذهنية والفكرية ما جعله على مسافة منهم وكان في أنفسهم شيء من مرارات تجاه “الترابي”.. الفئة الثانية هم شباب متطلعون للسلطة نظروا إلى أن طابور الوصول للسلطة بعيد جداً وساهموا في المفاصلة لاختصار الطريق.. والفئة الثالثة هم أناس لم يكونوا حركة إسلامية ولا مؤتمر وطني، دخلوا بطرق مختلفة واخترقوا الحركة الإسلامية والحزب ولهم أجندة تخدم مصالح خارجية لدول وأحزاب تعادي النظام وتسعى لإسقاطه.