"الترابي": من اتقى الشبهات فقد استبرأ من كثير الكلام والغيبة
الخرطوم – منى ميرغني
نبه الداعية الإسلامي المعروف الدكتور “حسن عبد الله الترابي” إلى وجود ثلاثة روابط لمحاربة الفساد على رأسها رابط تقوى الله بالنفس، موضحاً أن الإيمان يتعلق بقلب الإنسان الذي يخفي فساده ويذكر بينات صلاحه، وأضاف بالقول: (إن الله على كل ذرة بصير وعلينا رقيب).
وأوضح “الترابي” لدى حديثه في حفل توقيع اتفاقية (كرسي الشيخ تميم) لمكافحة الفساد بين جامعة النيلين ومركز حكم القانون ومكافحة الفساد بدولة قطر أمس بفندق (كورنثيا) بالخرطوم، أوضح أن تقوى الله في الإنسان كثيرة، مشيراً إلى أن الأصل في الحريات أن يراقب البشر الذين يتم تنصيبهم في ولاية عامة، وقال إن أهل السودان عند تنصيب أحدهم لولاية تجدهم يسألون عن أبيه وأمه وكسبه وقريته، فإذا لاحظوا عليه شيئاً قالوا من أين لك هذا؟ ولا ينتظرون إجابة ويتركون خيالهم ولا يرجعون إلى مراجع بأن هذا سرق أموال الملايين وجنب حسابات خارج السودان، ويراقبونه مراقبة شديدة وأن هذا الوالي إذا جاءه مال من ورثة أو من مغترب فإذا بدا له هذا الخير ستره خوفاً من الشبهات، وقال إن من اتقى الشبهات فقد استبرأ في هذا المجتمع السوداني كثير الكلام والغيبة التي أصبحت الآن مطبوعة في كثير من الناس.