نوافذ

الملائكة في تشييع "ثعلبة"

لماذا مشى النبي على أطراف أنامله عند دفن خادمه “ثعلبة”؟؟؟
كان “ثعلبة” رضي الله عنه – يخدم النبي في جميع شؤونه، وذات يوم بعثه رسول الله في حاجة له فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها فأخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله بما صنع، فلم يعد إلى النبي
ودخل جبالاً بين “مكة” و”المدينة” ومكث فيها قرابة أربعين يوماً،
فنزل “جبريل” على النبي وقال: يا “محمد”، إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي.
فقال النبي لعمر بن الخطاب و”سلمان الفارسي”: انطلقا فأتياني بثعلبة
ولما رجعا به قالا هو ذا يا رسول الله؟
فقال له: ما غيبك عني يا ثعلبة ؟
قال: ذنبي يا رسول الله
قال: أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا ؟
قال: بلى يا رسول الله.
قال: قل (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
قال: ذنبي أعظم
قال رسول الله: بل كلام الله أعظم ثم أمره بالانصراف إلى منزله. فمر من “ثعلبة” ثمانية أيام
فقال رسول الله: فقوموا بنا إليه، ودخل عليه الرسول فوضع رأس “ثعلبة” في حجره لكن سرعان ما أزال “ثعلبة” رأسه من على حجر النبي
فقال له: لمَ أزلت رأسك عن حجري؟
فقال: لأنه ملآن بالذنوب.
قال رسول الله ما تشتكي؟
قال: مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي.
قال الرسول الكريم: ما تشتهي؟
قال: مغفرة ربي،
فنزل “جبريل” فقال: يا “محمد” إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة، فأعلمه النبي بذلك  فصاح صيحة بعدها مات على إثرها
فأمر النبي بغسله وكفنه، فلما صلى عليه الرسول جعل يمشي على أطراف أنامله
فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله: يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك؟
قال الرسول: والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض، من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييع “ثعلبة”
يا الله ..
كل عام وأنتم بخير بمناسبة مولد سيد الخلق.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية