مزارعو القضارف يستعجلون المركز للتدخل لإنقاذ المعسرين منهم
شكوا من انعدام عمليات التسويق وتوقف الصادر
القضارف ـ سليمان مختار
كشفت جولة (المجهر) داخل أسواق المحاصيل عن انخفاض وتراجع في أسعار محصول السمسم، حيث بلغ سعر القنطار (420) بواقع سعر الأردب (1680).. ومن جانبه كشف مدير أسواق المحاصيل بالقضارف “أحمد مصطفى علي” في تصريح لـ(المجهر)، أمس الثلاثاء عن أن هنالك تأرجحاً في أسعار السمسم بسبب الركود والكساد الذي اجتاح السوق جراء قلة الطلب العالي عليه، كما كشف عن أن هنالك (10) شركات فقط تمارس نشاطها التجاري في عمليات البيع والشراء من جملة (25) شركة مسجلة ببورصة السوق، وعزا إحجام تلك الشركات إلى ضعف الطلب العالمي على السمسم، وأشار إلى أن جملة الصادر لمحصول السمسم الموسم الحالي بلغت ألفي جوال حتى الآن.
ومن جانبه، أرجع رئيس غرفة المصدرين باتحاد المصدرين بالقضارف “وجدي عمر البدوي” في حديثه لـ(المجهر) أسباب تدني أسعار محصول السمسم إلى قلة الطلب العالمي وضعف منافسة أصناف السمسم السوداني في اﻻسواق العالمية بسبب انخفاض جودته لقلة الأمطار هذا العام مقارنة مع إنتاج الدول الأخرى من السمسم التي تمتاز بجودة عالية، إلى جانب انخفاض كلفة إنتاجها، وأشار إلى أن السعر العالمي لطن السمسم بلغ (1000) دوﻻر، ﻻفتاً إلى أنه غير مجزٍ للمصدرين والمزارعين قياساً بكلفة الزراعة. واستعجل الدولة للتدخل بشراء محصول السمسم عبر سعر التركيز لإنقاذ المزارعين والمنتجين وتشجيع الصادر، وأضاف إن تأخر تدخل الحكومة سيمنح الفائدة للتجار في شراء المحاصيل بالأسعار الحالية المتدنية. وكشف “وجدي” عن إشكالات تواجه المصدرين ، أجملها في أخذ الدولة نسبة (10%) من ضريبة الأعمال، لمحاصيل الصادر خاصة السمسم، وطالب بإلغائها لتشجيع الصادر، وأشار إلى أن هنالك إحجاماً من المصدرين عن التمويل الخاص بالصادر لارتفاع كلفته في السداد إلى (18%) فضلاً عن استمرار التعقيدات في التحويلات البنكية للمصدرين.