أخبار

فريق التحقيق الأفريقي حول دعم جوبا للتمرد يصل الخرطوم ويبدأ عمله

وصلت لجنة الاتحاد الأفريقي الخاصة بمعالجة الشكاوى من السودان وجنوب السودان أمس إلى السودان في زيارة تستغرق يومين ، تقوم من خلالها بزيارة ميدانية للتحقق من دعم دولة الجنوب للحركات والجماعات المسلحة.
وقال مقرر اللجنة السياسية الأمنية من الجانب السوداني د. “المعز فاروق محمد” إن اللجنة ستعقد اليوم اجتماعاً مع وزير الدفاع الفريق أول مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” وأعضاء اللجنة الأمنية والأجهزة الأمنية ذات الصلة، بغرض التعرف على الشكاوى التي قدمها السودان ضد دولة الجنوب لدعم الحركات المسلحة، مضيفاً أن مهمة اللجنة التحقيق في الاتهامات المقدمة من الطرفين فيما يلي الاختراقات الأمنية، كما أنها سوف تتلقى الشكاوى فيما يختص بالإعلام السالب ومن ثم ترفع تقريرها إلى مفوضية الاتحاد والآلية رفيعة المستوى برئاسة “ثامبو أمبيكي”.
وأكد “المعز” أن اللجنة ستعقد مباحثاتها في السودان لمدة يومين ستقوم خلالها بزيارة ميدانية للتأكد من عمليات الدعم والإيواء ومن ثم تقدم تقريراً دورياً لرئاسة الاتحاد الأفريقي، موضحاً أن عمل اللجنة من المقرر أن يمتد إلى 6 أسابيع يمكن لرئيس الأفريقية بالتشاور مع رئيس الايقاد أن يمدد فترتها ومن ثم يتم رفع التقرير النهائي إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي، مشيراً إلى أن اللجنة ستقوم بزيارة إلى جوبا لاستكمال أعمالها.
الجدير بالذكر أن السودان سلم شكاويه تجاه جنوب السودان إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وفي سياق ذي صلة يصل البلاد اليوم الأربعاء الفريق الفني التابع لبرنامج الاتحاد الأفريقي للحدود لتحديد خط الصفر بالمنطقة الآمنة منزوعة السلاح العازلة بين السودان ودولة جنوب السودان .
وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير “أبوبكر الصديق” أن الفريق الفني سيبدأ عمله على الأرض فى المناطق الحدودية بين البلدين، بمشاركة ممثلين عن البعثة المشتركة للتحقق والمراقبة وهيئة المساحة وممثلين عن الإدارة الأهلية .

وفي غضون ذلك  جدد وزير النفط د. “عوض الجاز” موقف الحكومة السودانية القاضي بوقف عبور نفط جنوب السودان بعد اكتمال المهلة المحددة بـ(60) يوماً  في حالة عدم التزام الطرف الآخر بتنفيذ المصفوفة المتفق عليها كاملةً.
وقال “الجاز” لدى لقائه وفد عالي المستوى من شركات (cnpc) الصينية وبتروناس الماليزية و(petroChina) الصينية ، أن الكرة مازالت في ملعب الجنوب وبإمكانهم تفادي تنفيذ القرار وذلك عبر التطبيق الكامل للمصفوفة ومقترحات الوسيط الأفريقي “ثامبو أمبيكي” الذي وافق عليه الطرفان، مشيراًً إلى الجهود التي بذلتها الدولة من أجل الوصول إلى سلام دائم وجوار آمن، مبيناً أن سلامة عبور النفط تحتاج لإستتباب الأمن خلال سيره من الآبار المنتجة إلى الأسواق العالمية.
وأكد “الجاز” أن وزارة النفط استطاعت أن تحافظ على المنشآت النفطية بعد وقف  الجنوب لآباره النفطية ، مبدياً استعداد وزارته للعون الفني إلا أنه قال إن الوقت مازال يمر دون تغيير يذكر على أرض الواقع ، موضحاً حرص الدولة على مستقبل الصناعة النفطية في السودان ، داعياً الشركاء إلى المزيد من التعاون من أجل زيادة الإنتاج النفطي ، مشيراً إلى أهمية مستقبل النفط بالسودان نسبة للطلب المتنامي على الطاقة محلياً وعالمياً.
من جانبها عبرت شركات (cnpc) الصينية وبتروناس الماليزية اللتان تعملان على إنتاج النفط بالسودان، عن أملهما في العمل المشترك للوصول لحلول تفادي تنفيذ قرار وقف عبور نفط جنوب السودان عبر المنشآت السودانية من أجل مصلحة البلدين .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية