"البشير": فخورون بتجربة الحركة الإسلامية والتحدي العولمي فصل الجنوب وأشعل دارفور
في ختام أعمال المؤتمر العام التنشيطي للحركة الإسلامية
الخرطوم ـــ محمد جمال قندول
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بأنهم فخورون بتجربة الحركة الإسلامية بالسودان. وأشاد بنجاحاتها المتجسدة في برنامج (الهجرة إلى الله) و(البنيان المرصوص) و(حرمة الدماء)، واعتبرها بمثابة إحياء للمشروع الإسلامي. جاء ذلك لدى مخاطبته ختام المؤتمر العام التنشيطي النصفي مساء أمس (السبت) بأرض المعارض ببري. وأشار “البشير” إلى أن الحركة واجهت تحديات جمة في تجربتها أبرزها التحدي العولمي الذي فصل الجنوب وأشعل النار في دار فور، وفرض علينا الحصار الاقتصادي والسياسي وزرع الفتنة بيننا وهو مشروع استهدف إرساء الإسلام الروحي والأخلاقي.
وأضاف خلال حديثه إلى أن المشروع الحضاري للحركة الإسلامية اليوم يجب أن يرتكز على بناء وتوافق وطني ينمو بالبلاد ويجمع الناس على حد أدنى من الاتفاق ورؤية وطنية شاملة، توافق يجعل السودان نموذجاً في عيون أبنائه وأصدقائه، ويوصل السودان إلى شاطئ السلام ويضم الجميع بلا استثناء ولا إقصاء لأحد.
وفي السياق قال “البشير” إن طريق الاستقرار والنجاح طريق للتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع بتوافق يمثل نجاحاً في الحوار، خاصة وأننا أمة تتكئ على تاريخ تمثله الثورة المهدية بشجاعة “عثمان دقنة” بالشرق و”علي دينار” بالغرب و”محمد شريف وود حبوبة” والشيخ “البدوي”.
وعبر “البشير”عن فخرهم بالتجربة الإسلامية قائلاً: نحن فخورون بتجربة الحركة الإسلامية كواحدة من أبرز النماذج الإسلامية طيلة الـ(400) عام والتي استندت على فكر متجدد، وقدمت نموذجاً للإسلام المعتدل والديمقراطية الراسخة، نموذج يعترف بالآخر دول وجماعات ولا يتدخل في شؤونهم الداخلية، نموذج ينبذ الإرهاب. وتابع الذين أرادوا أن يلصقوا بنا تهمة الإرهاب هزمناهم. وتمنى “البشير” بأن يفضي الحوار إلى وثيقة وطنية جامعة تفيد البلاد وتنهض بها.