المذيعة "ولاء إبراهيم ": بالي مشغول بـ(هموم) البلد!!
شمبات تقذف إلينا دوماً جواهر من الإبداع، منذ أولاد شمبات، خضر بشير، أماني مراد، والأغنيات الباذخات ( في شمبات حليل مجلسنا، الهوى والعفاف حارسنا، أستاذ الغرام درسنا، لشجر المحنة غرسنا)، إلى ما لا يمكن حصره في مساحة كهذي، تأتي إلينا بجيلها هذا وهو لا يقل إبداعاً وموهبة عن أسلافه.
ولأن “ولاء إبراهيم” مذيعة “الطبية” هي سليلة ذات الأرض الطيبة، قررنا أن نكشف بعض عبقها لمستمعيها ومتابعيها، عبر حوار قصير، يحتفي ببعض التفاصيل الصغيرة في مسيرتها الإذاعية.
الإتصالات والإعلام
بعد إكمالها لكل مراحلها الدراسية العامة في “شمبات” اختارت “ولاء” الالتحاق بالكلية الأردنية لدراسة هندسة الاتصالات والشبكات، لكن تخصصها هذا لم يُنسها شغفها وحبها للإذاعة التي عشقتها منذ نعومة أظفارها، فبرزت كصوت قوي ودافئ في الإذاعات المدرسية منذ مرحلة الأساس ومروراً بالثانوية، وكانت الطالبات يشرعن آذانهن في انتظار صوتها ليكسرن به رتابة (طابور) الصباح.
و(ولاء) بحسب إفاداتها لـ(المجهر) لم تكتفِ بذلك، حيثُ ظلت ناشطة في الجمعيات والمنتديات الأدبية، حتى أن والدتها عانت كثيراً في التخفيف من وطأة حبها الكبير للإذاعة خاصة خلال الإمتحانات، أما والدها فكان يرى أنها موهوبة فلم يعترض على (مذهبها) الذي اختارت وطريقها الذي مغنطت خطاها عليه.
الكوثر.. منهل الإبداع
تقول “ولاء” إنها كانت تستشرف مُستقبلاً (إعلامياً) باهراً لكثيرات من زميلاتها في إذاعة مدرسة (الكوثر الثانوية)، خاصةً “هيبات عبد الله، ونعمة حسن” لكنهما اختارتا طريقاً آخر، وأضافت: كنت أتوقع أن أصبح مذيعة منذ ذلك الحين، وبعد ظهور نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية تقدمت للالتحاق بقسم الإعلام بكلية الآداب (جامعة الخرطوم)، فاتجهت إلى تخصص قريب منه وهو هندسة الاتصالات والشبكات، ولكن لا زال بي حنين جارف لدراسة الإعلام وسوف أفعل.
ولاء في ملعب حواء
“ولاء” التي التحقت بالعمل في الإذاعة الطبية (2010م)، عملت في بداية عهدها لثلاثة أشهر بالمحطات الخارجية، ثم انتقلت لتقديم وإعداد برنامجها الشهير (حواء الملاعب)، ومن هناك أطلقت صافرة البداية لمشوار نجوميتها الإذاعية، و”حواء الملاعب” المهتم بالرياضة النسوية، لم يعط (ولاء) الشهرة وحسب، بل منحها لقب (وزيرة دفاع الرياضة النسوية) الذي صار مصدر فخر لها على حد تعبيرها.
عام ونيف، ظلت ولاء تدير ملعب حواء بمهارة وحذق، إلى أن انتقلت إلى برنامج للمنوعات موسوم بـ(عوافي)، ولأن إحدى فقراته تهتم بالرياضة فلم تشعر بغربة كبيرة جراء هذا (النقلة).
وفي سياق متصل كشفت “ولاء” لـ( المجهر) أنها اعتمدت على نفسها في البرامج التي قدمتها، حيث كانت من أفكارها وإعدادها، وأضافت: الآن أقدم برنامجاً حوارياً يحمل اسم (سر البوح)، سيتوقف في رمضان لأنني سأعمل في الفترات المفتوحة، وأشارت إلى أن هنالك عروضاً قدمت لها من إذاعات أخرى لكنها ظلت دوماً تفضل (الطبية).
ليلى المغربي مثلي الأعلى
سقف طموح “ولاء” لا يقل علواً عن اعتدادها بنفسها، فهي تتمنى أن تكون كـ( ليلى المغربي)، وتتمنى أن تلتحق بقناة (الجزيرة) أو (دبي) الرياضيتين، ويرتفع سقف طموحاتها أكثر فتتفرد بمدرستها الخاصة في التقديم الإذاعي “مدرسة ولاء إبراهيم” هكذا قالتها، قبل أن تمضي إلى التلفزيون، فتقول: كثيرون يظنون أن الجمال وحده كافياً لصناعة (نجمة شاشة)، لكن هذا ليس صحيحاً لأن معظم نجمات التلفزيون متوسطات الجمال، إن لم يكن محدودات، ومؤهلاتهن (العلمية والعملية) هي التي أوصلتهن إلى (سدة النجومية).
وعن الأسلوب الذي تتبعه لتطوير قدراتها قالت “ولاء” : إنها تحرص جداً على مشاهدة القنوات العالمية والإستفادة منها، خاصة الرياضية، لأنها تعتبر نفسها مذيعة رياضية، وأضافت: لكنني لو وجدت وضعاً أفضل خارج السودان، لن أتردد في الهجرة.
وعلى المستوى الشخصي تقول “ولاء” إن من سترتبط به لن يمنعها من العمل، بل يحثها دوماً على الاستمرار فيه، وتطوير قدراتها حتى تكون الأفضل.