السودان يشكو للأمم المتحدة التدهور المريع لمرضى السرطان بسبب العقوبات الأمريكية
كشف عن وفاة (56%) من المرضى بسبب تعطل الأجهزة
الخرطوم – فاطمة عوض
كشفت إدارة مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام (الذرة) عن تكرار تعطل الأجهزة لأكثر من خمس سنوات، مما تسبب في حدوث وفيات بلغت (65%) من قائمة الانتظار المسجلين بالمستشفى. وأقرت بارتفاع حالات الإصابة بالسرطان وسط الأطفال إلى (8%)، مقارنة مع النسبة العالمية لسرطان الأطفال والتي لا تتعدى (4-5%)، وفقاً للأمم المتحدة. وحذرت أن يؤدي توقف العلاج لمدة (27) ساعة إلى الوفاة، مقرة بأن تأخر أعطال الأجهزة يصل إلى (4) شهور.
وأرجع المدير العام للمستشفى د.”وليد موسى” التدهور المريع للمرضى بسبب العقوبات المفروضة على السودان، من قبل دولة الولايات المتحدة الأمريكية. وقال خلال لقائه المقرر الخاص المعني بالآثار السالبة للتدابير الأحادية والقسرية السيد “عبد القادر الإدريسي الجزائري”، في إطار زيارته للسودان حالياً بزيارة تفقدية لمستشفى الخرطوم لعلاج الأورام للوقوف على الأجهزة المتوقفة والمع، وعلى عنابر المرضى والحالات الإنسانية التي تعاني من عدم توفر الأدوية والعلاج، قال إن المستشفى لم يستفد من الإمدادات في علاج الأشعة وحرم كثيراً من الفرص المتاحة والدعومات العالمية، مقارنة بالمراكز الخارجية في الدول الأخرى. وكشف عن توقف العديد من الأجهزة وخاصة جهاز النظائر المشعة المستخدمة في علاج وتصوير المرض لصعوبة استيرادها.
وقال نائب مدير المستشفى د.”الطيب وقيع الله” استشاري الطب النووي، إن السودان دولة تعاني من الأزمة الاقتصادية ودولة من دول العالم الثالث ويعيش واقعاً يعاني منه الآلاف من المرضى، كاشفاً أن المستشفى يعالج إضافة للمرضى السودانيين خمس دول أخرى، هي تشاد واريتريا وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب أفريقيا ويعاملهم معاملة السودانيين، مطالباً برفع اسم السودان من الحصر الجائر. وأضاف قائلاً: نحن ليس بسياسيين نحن أطباء لأن الإمداد لعلاج السرطان متصل بالإمداد الأمريكي .