الحكومة تتوقع اتفاقاً مع حركات دارفور خلال يومين
مفاوضات “أديس” تراوح مكانها ورئيس الوفد الحكومي يقرر العودة إلى “الخرطوم”
أديس أبابا ـــ وكالات
قال رئيس الوفد السوداني لمفاوضات وقف العدائيات بدارفور “أمين حسن عمر”، إنهم يتوقعون التوصل إلى اتفاق يؤدي لاستئناف العملية السلمية بالإقليم خلال اليومين المقبلين، مبدياً تفاؤلاً بعد دراستهم لمسودة الوساطة حول وقف العدائيات مع الحركات المتمردة.
وأبلغ “عمر” وكالة السودان للأنباء عقب الاجتماع الذي التأم أمس (الأحد) مع الآلية الأفريقية، بأنهم كانوا قد تسلّموا مسودة اتفاقية وقف العدائيات من الوساطة الأفريقية وقاموا بدراستها وإبداء بعض الملاحظات وبعض التحفّظات عليها . وقال (جلسنا مع الرئيس “ثامبو أمبيكي” وأوضحنا لهم هذه الملاحظات والتحفّظات، وأعتقد أن صورة الموقف العام لموقفنا واضحة ونحن متفائلون بأننا يمكن أن نتوصل لاتفاق يؤدي لوقف العدائيات وإلى استئناف العملية السلمية في دارفور). وامتنع “عمر” عن إيراد التفاصيل. وقال (لا يمكننا التحدث بالتفاصيل طالما لم تسمح الوساطة الأفريقية بذلك)، إلا أنه عبّر عن تفاؤله بالوصول إلى اتفاقية لوقف العدائيات في دارفور مع الحركات المتمردة وانطلاق عملية السلام. وأضاف (أتوقع الوصول لهذه الاتفاقية خلال اليومين المقبلين). وكان مسؤول رفيع بالوساطة الأفريقية، قد قال إن المفاوضات تمضي بشكل حذر وتواجه صعوبات يمكن التغلب عليها، لأنها ليست مصاعب خطرة، وامتدح المواقف الإيجابية التي ميّزت طريقة تعاطي الوفد الحكومي.
من جهه أخرى لازالت المفاوضات الملتئمة بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان –قطاع الشمال- بالعاصمة الإثيوبية، “أديس أبابا” حول المنطقتين، تراوح مكانها بعد تعذر التوصل لتفاهمات مشتركة، في وقت تبذل الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى مساعي مكثفة للحيلولة دون إنهاء الجولة بالفشل، فيما عقدت مساء أمس أول جلسة مناقشات مباشرة بين وفدي الحكومة والحركات المسلحة في دارفور، بوجود الوساطة الأفريقية تحت قيادة “ثابو “أمبيكي”.
وكان قد قرر مساعد رئيس الجمهورية “إبراهيم محمود” الذي يرأس وفد الحكومة مغادرة مقر التفاوض، والعودة إلى الخرطوم، على أن يواصل بقية الوفد الحكومي اجتماعاته لتسوية ملف المنطقتين، وسط أنباء عن مغادرة رئيس الآلية رفيعة المستوى، “ثابو أمبيكي” أيضاً مقر التفاوض مساء (الأحد).
ووزعت دوائر رسمية في الخرطوم دعوات للصحفيين لتغطية مؤتمر لمساعد الرئيس بمطار الخرطوم مساء (الأحد). وأفادت مصادر بالوساطة الأفريقية (أن النقاشات لازالت منصبة على ورقة الوساطة، التي قدمتها للحكومة والحركة الشعبية، وألمحت إلى أن الشقة لازالت متباعدة وتحديداً في ما يخص الترتيبات الأمنية المرتبطة بوقف العدائيات.
وفي سياق آخر، عقدت مساء أمس (الأحد) أول جلسة مباشرة بين الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور بقيادة “أمين حسن عمر”، وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، لمناقشة ورقة الوساطة التوفيقية التي قدمتها للطرفين، وأعد كل طرف رؤيته حيالها.