الشيخ "السنوسي" يكشف عن تسلمه وصايا مكتوبة من الفقيد الشيخ "الترابي" بخصوص الحزب
من ضمنها الوحدة بين المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني على مراحل
الخرطوم – طلال إسماعيل
كشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ “إبراهيم السنوسي”، عن تسلمه الوصايا المكتوبة للفقيد الشيخ “حسن الترابي” الخاصة بالحزب، ولكنه رفض الكشف عنها في برنامج الواجهة بالفضائية السودانية الذي يقدمه الأستاذ الكبير “أحمد البلال الطيب” مساء أمس (السبت). وقال “السنوسي”: (في الليلة الأخيرة للشيخ “الترابي” قبل وفاته منحني الكثير من الوصايا ولن أقولها وسأحتفظ بها، وهنالك وصايا مكتوبة تركها، منها ما يخص الحزب وأخرى للأسرة، لأنه كان إنساناً دقيقاً).
وألمح الشيخ “السنوسي” إلى أن الشيخ “الترابي” أوصى بالوحدة بين المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني، ولكن ليس فوراً – على حسب تعبيره. وكشف عن ملامح الإستراتيجية التي وضعتها الحركة الإسلامية منذ انضمامها إلى المصالحة الوطنية في عهد الرئيس الراحل “جعفر نميري”، ومن ضمنها القفز إلى أن تكون الحركة هي الحزب الأول سياسياً في السودان، وتسيطر على مقاليد الحكم عبر النظام الديمقراطي لاحقاً. وأضاف “السنوسي”: (كان هنالك (11) حزباً سياسياً يعمل داخل القوات المسلحة في عهد الديمقراطية الثالثة، وكنا نتخوف من أن ينقضوا علينا بالقوة مثلما فعلوا مع إخواننا في الجزائر ودول الجوار، لذلك تحوطنا حتى جاءت مذكرة من نخبة عسكرية محدودة لتبعدنا من الحكم).
وأشار “السنوسي” إلى ابتعاده عن الظهور في تلفزيون السودان منذ أن كان والياً على شمال كردفان قبل أكثر من (12) عاماً. وأضاف: (ما كنت أعرف من أي الأبواب أدخل إلى الاستديو، وذهبت للإذاعة وكنت مستغرباً لهذه التغيرات التي حدثت في التلفزيون).
ودافع “السنوسي” عن كثير من الأخطاء في الحكم التي نسبت للشيخ “الترابي”، وقال إنه لم يكن محيطاً بكل ما يدور في الدولة وأنه كان يغضب شديداً عند انتهاك حقوق الإنسان وحرماته. وأضاف “السنوسي”: (ما كان يعلمه الشيخ “الترابي” حول انتهاكات حقوق الإنسان كان يوقفه، وكنا نسعى إلى وقف كل ما ينتهك حقوق الإنسان وفق ما نعلم وكل إنسان مسؤول عن رجمه، وليست لدي مشكلة في أن أحاسب على العمل العام).