الديوان

الفنانة والمادحة "عبير علي" تبوح لـــ(المجهر) بأسباب غيابها:

في هذه الحالة سأعتزل.. ومديح المرأة مقبول بمجتمعنا!
حوار ـــ محمد جمال قندول
“عبير علي” عرفها المستمع السوداني في العقد الأخير من التسعينيات، حين كانت دائمة الظهور عبر المسارح المختلفة، ممثلة لعدد من الفرق الموسيقية، بجانب صوتها الذي كان يمثل واحداً من الثوابت عبر عدد من (تترات) المسلسلات السودانية، في عز مجدها أبرزها (دكين – نداء)، لتتحول فيما بعد إلى فنانة ومادحة ذات صيت، قبل أن تختفي في الآونة الأخيرة عن الساحة، غير أن (المجهر) بحثت عنها والتقتها وحاصرتها بعدد من الأسئلة في دردشة كشفت من خلالها العديد عن جوانب حياتها الفنية والشخصية، إلى مضابط الحوار:- 
{ بداية مرحباً بك؟
ـــ مرحبتين بـ(المجهر).
{ نبدأ الحوار؟
ـــ على بركة الله.
{ أين عبير الآن من الساحة؟
ـــ موجودة، فقط مقلة بالآونة الأخيرة.
{ ليه؟
ــ خليها مفتوحة كدا.
{ جديدك الفني؟
ـــ أجري بروفات مكثفة لإخراج ألبوم مديح، يحوي العديد من الأعمال الجديدة، في غضون الفترة المقبلة.
{ تزوجتي مؤخراً ماذا تقولين عن تجربة الزواج؟
ـــ الزواج كان إضافة كبيرة بالنسبة لي، خاصة وأن زوجي رجل متفهم لطبيعة الفنون، ومتصالح مع نفسه جداً، ويعرف اللونية الرصينة التي انتهجها.
{ ولكن يبدو أن الزواج أخذ منك الظهور المستمر.. ألا توافقينني؟
ـــ لا بالعكس.. المسألة فقط تتمحور في ترتيب أوليات، ولكنه شكل لي إضافة واستقراراً،  وأتوقع أن تشهد تجربتي الفنية الفترة المقبلة كثافة في الجديد.
{ ولكن ثمة الكثير من الفنانات اعتزلن عقب الزواج.. هل تتوقعين سيناريو مثل هذا؟
ـــ إذا شعرت بأن الغناء والمديح سيؤثران على حياتي الشخصية الجديدة سأعتزل.
{ تحولتِ في الأعوام الأخيرة من الغناء إلى المديح.. ما سر التحول؟
ـــ أنا حتى الآن أغني وأمدح في نفس الوقت، ولكن الفترة الأخيرة أهملت المديح جداً، لذا أطمح إلى تقديم عدد من المدائح المصورة في الفترة المقبلة.
{ الغناء والمديح وجهان متناقضان.. ما تعليقك؟
ـــ لا أعتقد ذلك.. ما أقدمه من غناء لا يتعارض مع المديح، لا شكلاً ولا مضموناً.
{ بحكم تجربتك الشخصية هل تشعرين حتى اللحظة.. بأن مديح النساء مرفوض بمجتمعنا؟
ـــ منو القال.!
{ أنا بسألك بحكم تجربتك؟
ـــ من زمن النبي النساء يمدحن. وفي مجتمعنا قديماً وحديثا، وجدت نماذج مديح نساء، والأمر غير مرفوض.
{هل سلكتِ طريق المديح عن قناعة؟
ـــ بالتأكيد عن قناعة متأصلة وبفهم وانتقاء وبتشجيع من الشيخ “خالد المصطفى” والحمد لله وجدت قبولاً.
{ لنعود بذاكرتك إلى الوراء ماذا تذكرين من رحيق البدايات؟
ـــ بداياتي كانت عبر قصر الشباب والأطفال، ومن ثم التحقت وتجولت بعدد من الفرق الموسيقية، إلا أنني تغنيت بمفردي لأول مرة في مهرجان (تلي أستار). وهو مهرجان شبيه ببرامج اكتشاف المواهب وقام بمجهود مجموعة من الإعلاميين، وكانت فكرة عظيمة وأخرج فنانين كثر للساحة في التسعينيات. ومن ثم مررت بتجربة التغني بـ(تترات) المسلسلات عبر عدد منها أبرزها (دكين – نداء) وآثرت صراحة أن استقل بفني لمشاكل الفرق الكثيرة.
{ لو لم تكوني فنانة؟
ـــ أحب التدريس جداً، ويمكن كان بقيت محاضرة في جامعة.
{ أفضل عمل قدمتيهو؟
ــ (خايفة)، لأنها قدمتني للناس.
{ كم لك من الأعمال الخاصة؟
ـــ 36 عملاً خاصاً.
{ عوامل ساعدتك على النجاح الفني؟
ـــ عامل الحظ، بجانب تسخير الله لــ(أولاد حلال) في طريقي الفني، أبرزهم الأساتذة “محمود السراج وعثمان النو” وكثر لا تسع المساحة لذكرهم.. لهم التحية.
{ أفضل قرار اتخذتيهو؟
ـــ الزواج.
{ لحظة ندم؟
ـــ خذلت في أناس وثقت فيهم وندمت جداً.
{ مدينة في الخاطر؟
ـــ الأبيض والمدينة المنورة وجنيف.
{ الرجل؟
ــ الحماية والأمان.
{ والمرأة؟
ـــ واحة ظليلة.
{ الحب؟
ـــ عصا سحرية.
{ الشهرة؟
ــ متاعب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية